يظهر الفنان المصري علي الطيب في موسم رمضان الجاري بوجهين مختلفين، إذ يجسد في نصفه الأول شخصية ضابط متخصص في قضايا غسيل الأموال بمسلسل "الشرنقة"، بينما يظهر في النصف الثاني من الموسم الأشهر بدور صحفي وناقد فني في "حسبة عمري".
ضابط بأسلوب مختلف
استعان علي الطيب بعدد من أصدقائه الضباط لفهم طبيعة عمل ضباط مكافحة غسيل الأموال، إذ قال في حواره مع موقع "القاهرة الإخبارية": "هؤلاء الضباط لهم أسلوب خاص يتطلب الذكاء والحنكة لكشف عمليات التلاعب المالي".
وعن اسم المسلسل أوضح: "الشرنقة ترمز إلى التحول الذي سيحدث في الأحداث، فالمسلسل يحمل الكثير من التفكير، وسيجعل الجمهور في حيرة حتى تتكشف الحلول تدريجيًا من خلال شخصية الضابط، وأتمنى أن ينال إعجاب المشاهدين، وأن نكون سلّطنا الضوء على قضايا خفية قد لا يلاحظها الناس حولهم".
جسّد "الطيب" دور الضابط في أكثر من عمل، وكان لا يميل للعودة إلى هذه النوعية من الأدوار، إلا أنه وجد في "الشرنقة" تجربة مختلفة، ويقول: "أعتمد خلال الأحداث على الذكاء أكثر من القوة في التعامل مع الجرائم".
أما عن عرض العمل على منصة رقمية فقال: "راهنا على جودة السيناريو والصناعة، والجمهور أصبح يهتم بهذه المنصات، لذلك قدمنا مجهودًا كبيرًا ليكون العمل على مستوى التوقعات".
ويؤكد "الطيب" في حواره مع "القاهرة الإخبارية" أن الفنان أحمد داود من أقرب الشخصيات له، وعن ذلك قال: "سبق أن عملنا معًا في "أهو ده اللي صار" لكن لم تجمعنا الكثير من المشاهد، وداود حضوره مميز، وموهبته فذة، وأحب العمل مع هذا الجيل من الفنانين".
قضايا المرأة
في النصف الثاني من رمضان، يظهر علي الطيب في دور جديد كصحفي وناقد فني ضمن مسلسل "حسبة عمري"، بطولة الفنانة روجينا، ويقول: "شخصيتي في المسلسل تتمسك بالأمانة المهنية وترفض الانجراف وراء الإغراءات، متسائلًا ما إذا كان سيتمكن من الحفاظ على مبادئه حتى النهاية أم لا، وهذا ما سيظهر خلال الأحداث".
تطالب البطلة بحقها في "الكد والسعاية"، وهو مبدأ قانوني يمنح الزوجة نصيبًا من ثروة الزوج عند الطلاق، ويؤكد "الطيب" أنها قضية نسائية مهمة، لذا "استعان صنّاع العمل بمشورة الأزهر لتقديمها بشكل دقيق، والمسلسل لا يفرض رأيًا على الجمهور، بل يطرح القضية للنقاش".
كما تحدث عن كواليس العمل مع المخرجة مي ممدوح، كاشفًا أنه كان يعرفها كمخرجة قبل أن يكتشف أنها شقيقة الفنان محمد ممدوح، وأشاد بحبها للممثل وإعطائه الفرصة لتقديم أفضل ما لديه.
وعن العمل مع الفنانة روجينا قال: "تقدم أداء مختلفًا تمامًا عن أي عمل سابق، وهى فنانة رائعة وموهوبة، وتُضحك الجمهور من قلب جدية الأحداث، وهو أمر ليس سهلًا، أما الفنان عمرو عبد الجليل فهو بمثابة اكتشاف، فإفيهاته حاضرة دائمًا، وسعيد بالعمل معه".
تحديات التصوير
المزج بين تصوير عملين في وقت واحد وصفه "الطيب" بـ"المرهق" موضحًا: "ساعات التصوير طويلة والتحديات التي فرضها الطقس البارد كانت تزيد من الصعوبات، حيث اضطر البعض لارتداء ملابس خفيفة لبعض المشاهد، ونحاول طوال الوقت أن نبذل أقصى ما لدينا من أجل أن تنال الأعمال إعجاب الجمهور".