في صباح يوم مشحون بالتوتر والحذر قبل ساعات من دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين دولة الاحتلال وحركة حماس الفلسطينية حيز التنفيذ، تعرّضت مدينة تل أبيب الإسرائيلية لحادث طعن في أحد شوارعها المزدحمة.
العملية التي تسببت في مقتل شخصين، بينهما منفذ العملية، تضاف إلى سلسلة من الأحداث العنيفة المتصاعدة التي تعيشها دولة الاحتلال الإسرائيلي، على خلفية القضية الفلسطينية.
تفاصيل الهجوم
وقع هجوم الطعن اليوم السبت في شارع ليفونتين بتل أبيب، إذ أصيب شاب يبلغ من العمر 30 عامًا بجروح متوسطة نُقل على أثرها إلى المستشفى لمحاولة إسعافه، أما منفذ الهجوم فهو يدعى صلاح يحيى، وهو شاب فلسطيني يبلغ من العمر 19 عامًا من مدينة طولكرم، وفق موقع "i24news" العبري.
وفقًا لشرطة الاحتلال، حسب ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، كان "يحيى" يراقب المكان خلف حانة منتظرًا اللحظة المناسبة لتنفيذ هجومه، وعند وقوع الحادثة، تدخل إسرائيلي كان حاضرًا وأطلق النار على الشاب الفلسطيني، ليلفظ أنفاسه الأخيرة في الحال.
وذكر طبيب في نجمة داود الحمراء التابعة لدولة الاحتلال: "وصلنا إلى مكان الحادث بسرعة بقوات كبيرة، لاحظنا شابًا في أواخر العشرينات مستلقيًا على الطريق، يعاني طعنة في الجزء العلوي من جسده".
عام من العنف
وأصدرت الهيئة الوطنية للإعلام التابعة لدولة الاحتلال تقريرًا يُلخص معطيات حوادث العنف في إسرائيل لعام 2024، إذ يُظهر التقرير عامًا مشحونًا بالأحداث الأمنية، إذ قُتل 134 شخصًا وأُصيب 1277 آخرون في هجمات ضد مواطني الاحتلال، من بين القتلى 41 في عمليات إطلاق نار، و9 في عمليات طعن، و6 في عمليات دهس، وأصيب 104 أشخاص في حوادث طعن وصلت إلى 67 حادث، حسب تقرير رسمي إسرائيلي.
ووفق التقرير، تعرضت دولة الاحتلال لهجمات جوية بإطلاق نحو 16,300 صاروخ من لبنان وقطاع غزة، مما أسفر عن مقتل 55 شخصًا وإصابة 699 آخرين.
هجمات من سبع اتجاهات
يشير التقرير إلى أن دولة الاحتلال تعرضت لهجمات من 7 جبهات رئيسية: "إيران، ولبنان، وسوريا، وغزة، والعراق، واليمن، والضفة الغربية" وشهدت إطلاق 15,400 صاروخ من لبنان وحده، إلى جانب 700 صاروخ إضافي من غزة، ما أدى إلى أضرار جسيمة وخسائر بشرية ومادية.
كان شهر أكتوبر 2024 أكثر الشهور دموية في دولة الاحتلال، حيث قُتل فيه 37 شخصًا وأُصيب 294 آخرين، وشهد هذا الشهر أيضًا أكبر عدد من حوادث إطلاق النار، مع تسجيل أكثر من 6,900 عملية إطلاق، تبعه أشهر يوليو وأغسطس من حيث عدد القتلى والمصابين والهجمات.
حرائق وخسائر زراعية
إلى جانب الخسائر البشرية، أُحرقت نحو 374 ألف دونم من الأراضي بسبب سقوط الصواريخ والطائرات المُسيرة، تركزت الخسائر في شمال دولة الاحتلال، حيث دُمرت 223 ألف دونم من أراضي سلطة الطبيعة والحدائق، بالإضافة إلى 1500 دونم من المحاصيل الزراعية.
وأوضح جهاز المعلومات الوطني التابع لدولة الاحتلال أن التقرير السنوي الذي يرصد الاعتداء على الإسرائيليين داخل دولة الاحتلال، يُعتبر مصدرًا رسميًا للبيانات الأمنية ويستخدم في الساحة الإعلامية لحشد الدعم الدولي، إذ يشمل بيانات مفصلة من جيش الاحتلال والشرطة، الشاباك، وأجهزة الأمن والإنقاذ.