الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

لن نتخلى عن أوكرانيا.. بريطانيا تُكشر عن أنيابها قبل تنصيب ترامب

  • مشاركة :
post-title
ستارمر أمام سيارة مفخخة تم تفجيرها في كييف

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

أطلقت بريطانيا على لسان رئيس الوزراء السير كير ستارمر، تعهدات صارمة بالالتزام التام بدعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا، في شراكة وصفها بالتاريخية تمتد لـ100 عام مقبلة، قبل أيام من تنصيب ترامب الرسمي.

وتأتي تلك التعهدات في الوقت الذي يحرص فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على الحصول على ضمانات قوية من حلفائه الأوروبيين، خوفًا من أن تبدأ إدارة ترامب الجديدة في الضغط عليه لتقديم تنازلات مقابل السلام مع روسيا.

زيارة أولى

ولم يكن ستارمر يسير على نهج المسؤولين الأوروبيين الآخرين، الذين سارعوا إلى زيارة كييف بعد توليهم السلطة، لكن بحسب شبكة "بي بي سي"، أخذ وقته، وبعد 6 أشهر من توليه المنصب حضر إلى أوكرانيا مُحملًا بالوعود والتعهدات.

ومن المنتظر أن تكسر الحرب الروسية الأوكرانية حاجز الثلاث سنوات، فبراير المقبل، تمكنت خلالها روسيا من تحقيق انتصار كبير والاستيلاء على مساحات واسعة تعادل ربع أوكرانيا، مع تقديرات بمقتل وإصابة نحو مليون شخص.

ترحيب روسي

وفي زيارته الأولى، كان زيلينسكي أول المستقبلين لرئيس الوزراء البريطاني، إذ وضعا أكاليل الزهور على قبر الجندي المجهول، وهو المكان الذي امتلأ بصور الجنود الذين لقوا حتفهم في الحرب.

كير ستارمر يتحدث مع جندي أوكراني أصيب بحروق شديدة

وبينما كان الزعيمان يجتمعان في قصر ماريانسكي بكييف، سمعت انفجارات متعددة وأصوات صفارات الإنذار من الغارات الجوية الروسية، وهو الأمر الذي تم وصفه بأنه تحية من روسيا على شرف زيارة ستارمر الأولى.

ثمن باهظ

وأكد زعيم حزب العمال البريطاني، أن بريطانيا لن تترك أوكرانيا وأنها ستواصل دعمها ليس اليوم أو غدًا فقط، وإنما لمدة 100 عام مقبلة، إذ ستكون الحرب انتهت وعادت أوكرانيا حرة ومزدهرة مرة أخرى.

وزار رئيس الوزراء مبنى سكنيًا تم تفجيره في هجوم بطائرة مسيّرة في يوم رأس السنة الجديدة، كما زار مستشفى بكييف متخصص في علاج الحروق، بجانب جولة التقى خلالها الجرحى الأوكرانيين.

وشدد كير ستارمر على أنه إذا سقطت أوكرانيا فستسقط أوروبا أيضًا، مُعقبًا على الإصابات الرهيبة التي رأها بين الجنود بأنها تذكير كبير بالثمن الباهظ الذي تدفعه أوكرانيا لحماية أرضها وشعبها.

مساعدات مستمرة

ولكن الجانب الإيجابي من الحرب كما يقول يتمثل في توحيد حلف شمال الأطلسي "الناتو" بشكل أقوى، ودعم أوكرانيا أصبح أكبر بكثير، مشيرًا إلى أن هذا الدعم لا بد أن يستمر مهما طال الوقت، متعهدًا بأن بريطانيا لن تتخلى أبدًا عنها وكانت من أوائل الدول التي عملت على ذلك.

ووقع الزعيمان اتفاقيات تعاون مشتركة تشمل مساعدات اقتصادية ودعمًا ماليًا للرعاية الصحية وزيادة التعاون في مجال الأمن البحري وتكنولوجيا الطائرات المسيّرة، وتعهد بمنحهم مساعدات عسكرية بـ3 مليارات جنيه إسترليني كل عام.