كشفت صحيفة" الإندبندنت" البريطانية، أن أعداد المرضى الذين ينتظرون أكثر من 12 ساعة قبل تلقى العلاج في أقسام الحوادث والطوارئ بالمستشفيات في المملكة المتحدة، تجاوز لأول مرة 50 ألف أسبوعيا، في مؤشر جديد على تفاقم أزمة قطاع الصحة في البلاد، خصوصا مع استمرار الإضرابات.
وتظهر بيانات هيئة خدمات الصحة الوطنية البريطانية، أن واحدًا من كل ثمانية مرضى واجه في الشهر الماضي "انتظار عربة" - الوقت بين الحضور لقسم الطوارئ والحوادث والدخول إليه - لمدة تزيد على 12 ساعة، حيث تتعرض الخدمة الصحية لضغوط أكبر من أي وقت مضى.
وكانت "الإندبندنت" كشفت في وقت سابق أن عدد الوفيات المرتبطة بالتأخيرات الطويلة للعلاج الطارئ، قد ارتفع إلى ما يصل إلى 500 في الأسبوع بحلول أكتوبر، عندما كان أكثر من 30 ألف مريض في الأسبوع ينتظرون 12 ساعة أو أكثر.
ولفتت الصحيفة إلى أن الأزمة سوف تتفاقم بشكل أكبر، اليوم الأربعاء، حيث من المقرر أن ينظم 25000 من موظفي الإسعاف - بما في ذلك موظفي خدمة الاتصال 999 – إضرابا عن العمل، بعد فشل المحادثات مع الحكومة البريطانية حول رفع الأجور المتدنية أمام نفقات المعيشة ومعدلات التضخم المرتفعة.
وقال قادة الرعاية الصحية إنهم يخشون أن تضرب هذه الجولة من الإضرابات الخدمات أكثر من تلك التي كانت قبل عيد الميلاد.
ونقلت" الإندبندنت" عن مصادر في جميع أنحاء البلاد، إن المستشفيات يتعين عليها نقل المرضى لأماكن أخرى غير الأجنحة العادية أو أقسام الحوادث والطوارئ، التي تفتقر لخطوط أكسجين مباشرة.
قال "ويس ستريتنج" وزير الصحة في حكومة الظل البريطانية: "من غير الآمن وغير المقبول ترك المرضى ينتظرون فترة طويلة للحصول على رعاية الطوارئ. إن فترات الانتظار الطويلة هذه لها عواقب وخيمة على المرضى ".
كما قال"سافرون كورديرى" المسؤول في هيئة خدمات الصحة الوطنية: "الانتظار الطويل في أقسام الطوارئ والحوادث المزدحمة للغاية هو أحد أعراض الضغط الهائل في جميع أنحاء نظام الرعاية الصحية في منتصف أصعب فصل شتاء على الإطلاق."