"خلونا نعيّش الغلابة"، هكذا قطع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، العهد على نفسه، بأن ينصف تلك الطبقة المصرية التي لا حول لها ولا قوة من جراء الصراعات التي تدور في العالم، فلم تكن كلمات عابرة أُطلقت خلال جلسة نقاشية ضمن فعاليات منتدى شباب العالم العام الماضي، بل باتت فعلًا لمسته الطبقة الفقيرة في مصر بمشروعات عدة، وُجهت بأكملها للفئات الأكثر فقرًا، بعد أن وجهت الرئاسة المصرية بتكليف إدارة المنتدى بتفعيل 2022 كعام للمجتمع المدني، وعلى الفور جاء إطلاق التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي.
اليوم نلامس العام على عمر التحالف الوطني المصري، الذي جاب وطاف كل نجوع وقرى مصر، لمساعدة الفئات الأولى بالرعاية، والذي وُقع ميثاقه في 13 مارس 2022، وعلى الفور شرع في العمل الأهلي التنموي بقوافل حملت الخير لجموع المصريين.
شركاء التحالف الوطني
ما يزيد على 25 عضوًا شاركوا في التحالف الوطني لتقديم الدعم لأهالي مصر، بينهم على سبيل المثال لا الحصر، الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية -يضم نحو 57 اتحادًا في عضويته-فضلا عن مؤسسة حياة كريمة، مؤسسة بيت الزكاة والصدقات المصري، جمعية الأورمان، بنك الطعام المصري، مصر الخير، مؤسسة مجدي يعقوب، المعهد القومي للأورام، الهيئة القبطية الإنجيلية، وبهية وغيرها من المؤسسات التي تعمل على تقديم الخدمات والمساعدات الإنسانية بطرق مختلفة جميعها دفعت نحو الحياة الكريمة.
أنواع مختلفة من الدعم منحها التحالف الوطني بإجمالي نحو 56 مليون جنيه، والذي شمل نحو 107 آلاف أسرة مصرية، وذلك من خلال بيت الزكاة والصدقات المصري.
كما استطاعت المبادرة المصرية الأشهر "حياة كريمة" دعم التحالف الوطني المصري بتقديم نحو 55 ألف خدمة تعليمية، إذ أعلنت عن سداد المصروفات الدراسية وشراء المستلزمات المدرسية لنحو 40 ألف طالب من محافظات المرحلة الأولى.
فيما دعم بنك الطعام المصري التحالف الوطني بتكلفة تقدر بنحو مليون جنيه يوميًا، لتوفير دعم غذائي لطلبة المدارس في مصر لعدد قارب من 35 ألف طالب في 10 محافظات، ليصبح إجمالي الدعم خلال عام دراسي 200 مليون جنيه مصري.
الدعم يصل كل المحافظات
وكان لجمعية الأورمان المصرية الشهيرة نصيب من دعم التحالف الوطني، الذي أطلق قبل العام الدراسي الحالي 2023 مهرجانًا ليجوب محافظات مصر لتوزيع المستلزمات الدراسية بتكلفة بلغت نحو 20 مليون جنيه مصري.
لم تقف قوافل "ستر وعافية" عند المحافظات السابقة، بل انطلقت لتستكمل مسيرتها في "دلتا مصر"، حيث محافظة الدقهلية التي أطلقت بها أكثر من محافظات الجنوب في محافظة قنا، وتليها الإسماعيلية ثم أسوان والأقصر.
تمكنت حملات "ستر وغطا" من توزيع مواد غذائية كاللحوم على سبيل المثال بالإضافة لوسائل التدفئة مثل البطاطين، مساعدة الغارمات المصريات بفك كربهن، وتوصيل المياه ، ودعم صغار المزارعين المصريين من خلال مبادرة "ازرع"، بهدف تمكين 100 ألف من صغار المزارعين لزراعة نحو 150 ألف فدان في 8 محافظات مصرية.