مجزرة جديدة ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في خان يونس جنوبي قطاع غزة، إذ قصف مدرسة أحمد عبد العزيز التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، والتي تضم العديد من النازحين، مُستهدفًا عمدًا النساء والأطفال.
أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" الأحد، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفت مدرسة تابعة للأونروا بالقرب من مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
استشهاد 20 نازحا
وأوضحت الوكالة الفلسطينية أن المدرسة الواقعة غرب خان يونس كانت تؤوي نازحين، وأن القصف أدى إلى استشهاد 20 نازحًا، وإصابة آخرين بعد اشتعال النيران في المدرسة؛ جراء القصف الإسرائيلي.
وقال جهاد أبو محمد (35 عامًا) نازح من مدينة غزة، لموقع "القاهرة الإخبارية"، إنه في حوالي الساعة التاسعة من مساء أمس الأحد، ارتفع صوت طيران الاحتلال في خان يونس واقترب من المخيمات بشكل شديد.
قصف صاروخي
وأضاف: "في هذه الأثناء، أطلقت طائرات صاروخًا على مدرسة أحمد عبد العزيز، حيث أتواجد بأحد المخيمات التي تبعد عنها بأمتار قليلة."
وأوضح أن "أحمد عبد العزيز تعد جزءًا من تجمع مدرسي يتكون من 5 أو 6 مدارس ويضم آلاف النازحين".
وتابع: "انفجر الصاروخ الذي استهدف الطابق الثالث في مدرسة أحمد عبد العزيز في 3 فصول، والتي كان يتواجد بها ما لا يقل عن 50 نازحًا".
أشلاء الضحايا
واستطرد: "عند وصولنا إلى المدرسة شاهدنا تساقط جثث الشهداء من الطابق الثالث على الأرض، وهي أشلاء مقطعة، واشتعلت النيران في الفصول، وأُصيب ما لا يقل عن 100 نازح".
وذكر إن "الوضع في خان يونس صعب للغاية، وأن كثيرًا من الجثث لم يتم التعرف عليها حتى هذه اللحظة؛ إثر تشوهها بسبب القصف".
وأشار "جهاد" إلى أن أغلب المصابين من النساء والأطفال، وقال "إنه عادة في هذا الوقت يكون الرجال جالسين في طرقات المدرسة أو خارجها، ولا يتواجدون في الصفوف".
وأكد أنه استهدف قصف الاحتلال الإسرائيلي النساء والأطفال، حيث إنه من المعلوم أن الغرف المغلقة تكون مخصصة لهم، أما الرجال فينامون في ساحة المدرسة.
وروى سعيد محمد (33 عامًا)، "كنت أجلس في الخيمة المقيم بها بجانب مجمع ناصر الطبي في خان يونس، فجأة صار قصف فخرجت مسرعًا، لأجده بالمدرسة الموجودة بالقرب مني".
وأضاف "محمد" في حديثه لموقع "القاهرة الإخبارية": "استهدف القصف الإسرائيلي غرفتين على الأقل في الطابق الثالث وتم نقل أكثر من 20 شهيدًا وعشرات الجرحى."
وذكر أن القصف الإسرائيلي تسبب في إحداث حالة من الفزع والخوف الشديد بين النازحين؛ ما أدى إلى هروبهم من المدرسة التي تعد ملاذهم الوحيد.
واستُشهد 11 فلسطينيًا، وأُصيب آخرون، أمس الأحد؛ جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلين شرق مدينة غزة، ووسط القطاع.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن 6 فلسطينيين استُشهدوا، بينهم أطفال، وأصيب آخرون في قصف للاحتلال استهدف منزلًا لعائلة القرم في شارع البلتاجي بحي الشجاعية، شرق مدينة غزة.
وأضافت أنَّ 5 فلسطينيين استُشهدوا، بينهم طفل، إضافة لإصابة 13 آخرين، جراء قصف للاحتلال استهدف منزلًا في محيط مقبرة القسام بمخيم النصيرات، وسط القطاع.
وتُواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، برًا وبحرًا وجوًا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 44.976 فلسطينيًا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 106.759 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.