الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

توغل إسرائيلي في سوريا.. ضربات عسكرية وسيطرة على الجولان

  • مشاركة :
post-title
جيش الاحتلال الإسرائيلي في مرتفعات الجولان

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

لم تدع إسرائيل فرصة سقوط نظام بشار الأسد في سوريا تمر دون أن تسعى للتدخل في الوضع الراهن، من خلال توجيه ضربات عسكرية على الأراضي السورية، بالإضافة إلى توسيع وجودها في مرتفعات الجولان.

 وهاجمت إسرائيل أكثر من 250 مرة، الأراضي السورية خلال 48 ساعة، بحسب ما ذكرته وسائل الإعلام العبرية، نقلًا عن المركز السوري لمراقبة حقوق الإنسان، بحسب "تايمز أوف إسرائيل".

نفذت القوات الجوية التابعة لجيش الاحتلال موجات من الهجمات حول دمشق في الساعات الأخيرة، بهدف تدمير مجموعات الأسلحة المتقدمة ومنشآت إنتاج الذخائر، إضافة إلى تعرض مستودع للأسلحة الكيميائية في سوريا لهجوم.

وذكرت وسائل إعلام تابعة لحزب الله، أن دبابات تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي عبرت القنيطرة في المنطقة العازلة على الحدود الإسرائيلية السورية، و"تقدمت إلى أطراف ريف دمشق".

دخول المنطقة العازلة

ودخل جيش الاحتلال الإسرائيلي المنطقة العازلة في الجولان، في الصباح التالي لسقوط نظام الأسد، بعد تمركز الدبابات وقوات المشاة على خط ألفا على حدود مرتفعات الجولان، الذي يفصل مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل عن سوريا، داخل المنطقة منزوعة السلاح، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية.

وبرر جيش الاحتلال الإسرائيلي تواجده العسكري في مرتفعات الجولان، قائلًا: "إنه في ضوء الأحداث بسوريا ووفقًا لتقييم الوضع واحتمال دخول مسلحين إلى المنطقة العازلة، تمركزت قوات بالمنطقة العازلة وفي عدد من النقاط الضرورية من أجل ضمان أمن مستوطنات هضبة الجولان ومواطني إسرائيل".

سيطرة إسرائيل على الجولان

وفي إشارة إلى احتلال إسرائيل لمرتفعات الجولان عام 1967 وضمها اللاحق، قال نتنياهو: "اليوم، يدرك الجميع الأهمية الكبرى لوجودنا هناك على الجولان، وليس على سفوح الجولان"، مضيفًا أن سيطرة إسرائيل على الجولان تضمن أمنها وسيادتها.

وفيما يتعلق بالمواقع الجديدة التي اتخذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة العازلة بين إسرائيل وسوريا في مرتفعات الجولان، أشار نتنياهو إلى أنه أصدر تعليماته للجيش بالسيطرة على المنطقة العازلة ونقاط الوصول بما في ذلك ما يسمى جبل الشيخ السوري".

التبرير الأمريكي

أبلغت إسرائيل مجلس الأمن الدولي أنها اتخذت إجراءات محدودة ومؤقتة في قطاع منزوع السلاح على الحدود مع سوريا لمواجهة أي تهديدات، وخاصة لسكان الجانب الإسرائيلي من مرتفعات الجولان.

وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إلى دخول إسرائيل إلى المنطقة العازلة على الحدود مع سوريا.

 وقال ميلر: "هذه خطوة مؤقتة اتخذتها إسرائيل ردًا على تصرفات الجيش السوري الذي انسحب من هذه المنطقة، وما نريد أن نراه، في النهاية، هو احترام هذا الاتفاق بالكامل".

علق وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على سقوط نظام الأسد في سوريا، وأن الإطاحة بالأسد فرصة ممتازة، لكنها تنطوي أيضًا على مخاطرة، وسيحاول داعش استغلال هذه الفترة لإعادة بناء قدراته في سوريا، والولايات المتحدة لن تسمح بحدوث ذلك".

رسالة لمجلس الأمن

وفي رسالة إلى مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوًا، كتب السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون: "من المهم التأكيد على أن إسرائيل لا تتدخل في الصراع الدائر في سوريا، إن أفعالنا تركز فقط على حماية أمننا".

وقال إن إسرائيل لا تزال ملتزمة بإطار اتفاق فصل القوات لعام 1974، على الرغم من أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قال أمس إن هذا الاتفاق "انهار".

فصل جديد في مواجهة إيران

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال مؤتمر صحفي في القدس، وهو الأول له منذ 99 يومًا، إن فصلًا جديدًا قد فتح في الشرق الأوسط مع سقوط نظام بشار الأسد في سوريا.

وزعم نتنياهو أن إسرائيل تهزم أعداءها خطوة بخطوة في حرب وجودية فرضت علينا، واصفًا سوريا الأسد بأنها عنصر مركزي في المحور الإيراني.

وسيطرت الفصائل السورية على دمشق بعد هجوم خاطف استمر أسبوعين، منهين بذلك 13 عامًا من الحرب ضد الحكومة السورية وأكثر من 50 عامًا من حكم عائلة الأسد.

جرائم الاحتلال في سوريا

بدوره دعا حزب الله العالم إلى ضرورة اتخاذ مواقف صارمة ضد جرائم الاحتلال في سوريا والضغط من الاتجاهات كافة لوقفها، موضحًا أن جرائم الاحتلال في سوريا تشكل إمعانًا في زعزعة استقرار هذا البلد الشقيق.

وأضاف حزب الله، أن احتلال العدو مزيدًا من الأراضي في الجولان وضرب القدرات الدفاعية السورية بمثابة عدوان سافر وانتهاك لسيادة الدولة والشعب السوريين.

تدمير الأمن السوري

من جانبها ردت الخارجية السعودية على دخول إسرائيل إلى المنطقة العازلة على الحدود مع سوريا، قائلة: "إن إسرائيل بهذا الإجراء تشير إلى رغبتها في تدمير فرصة سوريا في استعادة أمنها".

وأكدت الخارجية السعودية أن استيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة في الجولان واستهدافها الأراضي السورية يؤكدان استمرارها في انتهاك القانون الدولي.