وافق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مبدئيًا على اتفاق الهدنة مع حزب الله، وذلك خلال مشاورات أمنية أجراها مع مسؤولين إسرائيليين، مساء أمس الأحد، وفقًا لما أشار إليه مصدر مطلع على الأمر لشبكة "سي إن إن".
ورغم هذه الموافقة، لا تزال لدى إسرائيل تحفظات بشأن بعض تفاصيل الاتفاق، ومن المقرر أن يتم نقل هذه التحفظات إلى الحكومة اللبنانية، اليوم، في حين لا تزال عدة نقاط قيد التفاوض.
وشددت مصادر متعددة لشبكة "سي إن إن"، على أن "الاتفاق لن يصبح نهائيًا إلا بعد حل جميع القضايا العالقة".
ووفقًا لما أشارت إليه الشبكة الأمريكية، فإن اتفاق الهدنة سيتطلب أيضًا موافقة مجلس الوزراء الإسرائيلي، وهو أمر لم يتم حتى الآن.
وأفادت مصادر مطلعة على المفاوضات بأن المحادثات تسير بإيجابية نحو التوصل إلى اتفاق، لكنها حذرت من أن استمرار تبادل إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله قد يهدد بنسف المحادثات في حال وقوع أي خطأ.
في الأيام الأخيرة، كان حزب الله يدرس اقتراحًا أمريكيًا لوقف القتال لمدة 60 يومًا، وسط آمال بأن يشكّل هذا الوقف أساسًا لهدنة دائمة.
جدير بالذكر أن إسرائيل شنّت هجومًا واسعًا على لبنان في منتصف سبتمبر الماضي، عقب أشهر من هجمات متبادلة على الحدود بدأت منذ 8 أكتوبر من العام الماضي، عندما هاجم حزب الله مناطق خاضعة للسيطرة الإسرائيلية تضامنًا مع حماس والفلسطينيين في غزة.