تفترض أجهزة المخابرات الأوروبية أن الصين تدعم الحرب الروسية في أوكرانيا بطائرات بدون طيار، وحذرت وزير الخارجية الألمانية بيربوك من عواقب وخيمة، وسط نفي بكين، بحسب موقع "تاجز شاو" الألماني.
وتفترض الحكومة الألمانية مشاركة صينية أكبر في حرب أوكرانيا، وعلى هامش اجتماع الاتحاد الأوروبي في بروكسل، تحدثت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك عن مساعدة الطائرات بدون طيار الصينية لروسيا، قائلة: "يجب أن يكون لهذا عواقب، مؤكدة أنها تدرس حاليًا مؤشرات على إنتاج طائرات بدون طيار في الصين لاستخدامها في الحرب الروسية.
وقالت بيربوك إن الحرب التي شنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أوكرانيا كانت أيضًا هجومًا على الحرية في أوروبا وأثرت على المصالح الأساسية لجميع الدول الأوروبية.
وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي: "تلقينا تقارير من مصادر استخباراتية عن وجود مصنع في الصين ينتج طائرات بدون طيار يتم توريدها إلى روسيا واستخدامها في الحرب ضد أوكرانيا، وإذا تأكد التعاون المباشر بين الصين وروسيا في مجال المعدات العسكرية، فمن الممكن فرض عقوبات".
ووفقًا للدبلوماسيين، فإن إنتاج الطائرات بدون طيار هو مشروع مشترك بين روسيا والصين وإيران.
وطالب وزير خارجية ليتوانيا جابريليوس لاندسبيرجيس الاتحاد الأوروبي بالرد بشكل حاسم، قائلاً: "إنه لا ينبغي لها أن تظهر ضعفًا لأنها تخشى رد الفعل الصيني، في إشارة إلى اعتماد أوروبا على المواد الخام القادمة من الصين".
ووصف كبير الدبلوماسيين الإيطاليين أنطونيو تاجاني المساعدة العسكرية الصينية المحتملة لروسيا بأنها خطأ كبير، ويجب على الاتحاد الأوروبي أن يحذر بكين من مثل هذا التصعيد.
وقالت وزيرة الخارجية الفنلندية إيلينا فالتونين إنه لن يكون هناك عمل كالمعتاد في التجارة مع الصين إذا كانت بكين تهدد أمن أوروبا.
وتنفي الصين كافة الاتهامات التي أطلقها الأوروبيون، وفيما يتعلق بصادرات الأسلحة، اتخذت الصين دائمًا موقفًا مسؤولا ولم تزود أطراف الصراع مطلقًا بأسلحة فتاكة، حسبما ذكر متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية.
وتفرض الصين قيودًا صارمة على الطائرات بدون طيار للأغراض العسكرية وتلك التي يمكن استخدامها لأغراض مدنية وعسكرية وفقًا للقانون.
وفرض الاتحاد الأوروبي حظرًا على تصدير جميع المكونات التي يمكن استخدامها لتطوير وإنتاج الأجسام الطائرة بدون طيار والصواريخ.