الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

رغم استعدادها للتصعيد.. الصين تتمسك بالفرصة الأخيرة لتجنب حرب تجارية مع أمريكا

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الصيني شي جين بينج ونظيره الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

تواصل الصين سعيها نحو علاقة مستقرة مع الولايات المتحدة ، إذ اجتمع الرئيس الصيني شي جين بينج مع الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن اليوم الأحد، بعد مشاركتهما في قمة أبيك التي أقيمت في بيرو، الذي يعد الاجتماع الأخير لبايدن قبل أن يسلّم السلطة للرئيس الجديد دونالد ترامب، الذي يثير مخاوف حول كيف ستبدو العلاقات بين واشنطن وبكين في ظل إدارته، بحسب مجلة "دير شبيجل" الألمانية.

وعقب المحادثات التي جرت بين كل من الرئيسين على هامش قمة بيرو، قالت وكالة الأنباء الصينية الرسمية (شينخوا) إن الرئيس "شي" أكد استعداد بلاده للعمل مع الحكومة الأمريكية الجديدة في عهد دونالد ترامب.

ووفقًا للمراقبين من المرجح أن تكون بكين الآن أكثر استعدادًا لتصعيد محتمل للحرب التجارية بين القوتين العالميتين إذا أوفى ترامب بوعده الانتخابي، ومن ناحية للبيت الأبيض، أعرب بايدن مرة أخرى عن قلقه بشأن سياسات الصين التجارية غير العادلة" في المحادثة مع الرئيس الصيني، حسب صحيفة "دير شبيجل" الألمانية.

وسوف تستمر الولايات المتحدة في اتخاذ التدابير اللازمة لمنع استخدام التكنولوجيا الأمريكية لتقويض الأمن القومي للولايات المتحدة أو شركائها، لكن دون تقييد التجارة والاستثمار بشكل غير متناسب.

التقى "بايدن" و"شي" آخر مرة في قمة عقداها في نوفمبر 2023 بكاليفورنيا، وقد اتفقا على استئناف الاتصالات العسكرية بين القوات المسلحة في بلديهما، وكانت العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم متوترة منذ فترة طويلة.

وأكد الرئيس الصيني أن بكين تريد الحفاظ على التواصل بين القوتين الاقتصاديتين وتوسيع التعاون والتغلب على الخلافات، إذ يتعين على البلدين مواصلة استكشاف الطريق الصحيح للتوافق وتحقيق تعايش سلمي طويل الأمد.

وحذّر الرئيس الصيني من أن العلاقات بين البلدين قد تتعرض للمشكلات أو حتى تتدهور إذا رأى أحد الطرفين الآخرين كمعارضين له.

وتعيش أمريكا مرحلة انتقالية دقيقة بعد فوز دونالد ترامب برئاسة البلاد، وتوليه السلطة اعتبارًا من يناير المقبل، والذي اتخذ مسارًا صارمًا تجاه الصين خلال فترة ولايته الأولى في منصبه من 2017 إلى 2021، وفرضه رسومًا جمركية عقابية واسعة النطاق على البضائع القادمة من الصين، التي أكد عليها خليفته بايدن لاحقا بل وفرض كذلك رسوما إضافية.

كما عزل بايدن الاقتصاد الصيني عن التكنولوجيا الأمريكية الرائدة من خلال حظر التصدير، على سبيل المثال في مجال رقائق الذكاء الاصطناعي، وردت الصين من جانبها ببعض التدابير المضادة مثل فرض ضوابط على الصادرات من المواد الخام المهمة.