في محاولة يائسة لإعادة المحتجزين، بعد أكثر من عام على تواجدهم في قطاع غزة، رفع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قيمة المكافأة المالية مقابل الحصول على أي معلومات استخباراتية عنهم، بجانب وعود وإغراءات أخرى.
واتهم رئيس حكومة الاحتلال حركة حماس بأنها العائق أمام إتمام صفقة التبادل لإعادة المحتجزين من قطاع غزة في خطابه أمام الكنيست، والذي تمت مقاطعته من أهالي الإسرائيليين المحتجزين الذين احتجوا داخل جدران الكنيست.
جلسة مُغلقة
وفي جلسة مغلقة للجنة الشؤون الخارجية والدفاع، أكد نتنياهو، بحسب صحيفة جيروزاليم بوست، أن إسرائيل عرضت خمسة ملايين شيكل وممرًا آمنًا للخروج من غزة لأي فلسطيني يقدم للجيش الإسرائيلي معلومات عن مكان المحتجزين.
وخلال الاجتماع المغلق، أكد رئيس وزراء الاحتلال أن الـ 5 ملايين شيكل مقابل كل محتجز يتم الإدلاء عنه أو معلومات حول مكان تواجده، وذلك بعد أن كانت مليونًا فقط في الماضي، وسيتم إعطاء الجاسوس ممرًا آمنًا لأسرته أيضًا.
صفقات صغيرة
وأكد نتنياهو، أن المحادثات لا تزال مُستمرة، وأن إمكانية عقد صفقات صغيرة قيد الدراسة، ولكن بحسب الصحيفة العبرية فإن هناك العديد من العقبات الآن أمام التوصل إلى اتفاق، على رأسها التغيير في السلطة في واشنطن، مع تولي الرئيس الأمريكي جو بايدن منصبه كرئيس مؤقت ودخول الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير.
وألقى معارضو نتنياهو السياسيون اللوم عليه، وفقًا للصحيفة، لفشله في إتمام صفقة للمحتجزين، كان من بينهم يوآف جالانت، وزير الدفاع الإسرائيلي المقال، الذي أبدى استغرابه من عدم وجود أي سبب حتى الآن؛ لعدم التوصل إلى صفقة تبادل المحتجزين.
استعادة المحتجزين
وبات قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، يعتقدون أن هزيمة حماس وإعادة المحتجزين أحياءً أمر غير منظور، مشيرين إلى أن المقاومة التي أبدتها حماس، بجانب تردد قادة جيش الاحتلال في الميدان، جعل من غير الممكن استعادة باقي المحتجزين، الذين يبلغ عددهم 101 إلا عن طريق التفاوض.
وكان جيش الاحتلال، كما تشير الصحيفة، أعد خطة توقع خلالها السيطرة العملياتية على شمال غزة وخان يونس ورفح بحلول نهاية شهر ديسمبر من العام الماضي، ولكن العديد من المعوقات كانت حائلًا أمام تنفيذ خطتهم، منها أنفاق حماس التي اكتشفوا أنها تمتد 450 ميلًا.