الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تهدد تعيينهم.. الفضائح تطارد مرشحي ترامب بالإدارة الجديدة

  • مشاركة :
post-title
مات جيتز وبيت هيجسيث مرشحا ترامب لمنصبي الدفاع والنائب العام

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

اتهامات أخلاقية تلاحق عدد من المرشحين لتولي مناصب في إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، ما يهدد تأكيد تعيينهم من قبل مجلس الشيوخ.

وذكرت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية، أن الاتهامات الأخلاقية تلاحق كل من بيت هيجيسث، المرشح لتولي حقيبة الدفاع، ومات جيتز، المرشح لتولي منصب المدعي العام، وروبرت إف كينيدي، الذي اختاره ترامب لمنصب وزير الصحة والخدمات الإنسانية.

وقالت الصحيفة إن حالة من عدم اليقين تحيط بترشيح هيجسيث، الذي يعد طريقه إلى تأكيد مجلس الشيوخ معقدًا بالفعل بسبب المخاوف بشأن قلة خبرته وآرائه المتطرفة، في أعقاب الكشف عن أن الشرطة في كاليفورنيا حققت في ادعاء اعتداء جنسي ضده في عام 2017.

وجرى التحقيق في ذلك العام، حول حادثة مزعومة في أحد الفنادق في مونتيري بولاية كاليفورنيا، والذي كان يستضيف مؤتمرًا للنساء الجمهوريات.

ولم يتم توجيه أي اتهامات لهيجيسث، لكن الاتهامات كانت خطيرة بما يكفي لدرجة أن رئيسة موظفي ترامب المعينة حديثًا، سوزي وايلز، تحدثت إليه بعد أن علمت بها مساء الأربعاء، في اليوم التالي لترشيحه.

وبحسب مجلة "فانيتي فير"، التي نشرت القصة في البداية، تحدث محامو الرئيس المنتخب أيضًا مع هيجسيث، وهو مذيع شبكة "فوكس نيوز" يبلغ من العمر 44 عامًا، ومحارب سابق في الجيش الأمريكي، وانتقد خدمة النساء في الأدوار القتالية العسكرية.

وذكرت "فانيتي فير" أن هيجسيث أبلغ وايلز، وفريق ترامب القانوني، أنّ الأمر نتج عن لقاء بالتراضي، فيما نقل موقع المجلة عن مصدر قوله، إن هيجسيث لم يخضع للتدقيق، ورد مصدر في فريق ترامب الانتقالي على ذلك قائلا: "خضع هيجسيث للتدقيق، لكن هذه الحادثة المزعومة لم تظهر".

وزاد الكشف عن تورط هيجيسث في قضايا أخلاقية، من حدة الجدل حول مات جيتز، عضو الكونجرس اليميني المتطرف من فلوريدا، الذي تم ترشيحه لمنصب المدعي العام الأمريكي، على الرغم من مواجهته تحقيقًا من قبل وزارة العدل لمدة عامين، بشأن مزاعم الاتجار بالجنس، وشملت الاتهامات ممارسته الجنس مع قاصر تبلغ من العمر 17 عامًا، حسب "الجارديان".

وضغط أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون والديمقراطيون، أمس الجمعة، لرؤية تقرير لجنة الأخلاقيات بمجلس النواب، بشأن سلوك جيتز الذي تم تكليفه على الرغم من انتهاء التحقيق الجنائي دون توجيه اتهامات.

ومنع جيتز نشر التقرير الذي كان من المقرر أن يصدر، أمس الجمعة، وكان من المتوقع على نطاق واسع أن يكون محتواه ضارًا به، من خلال استقالته من مجلس النواب فور إعلان ترامب عن ترشيحه، الأربعاء. 

وقال رئيس مجلس النواب مايك جونسون أيضًا إنه "سيطلب بشدة" عدم نشر التقرير.

وجود التقرير لا يزال من الممكن أن يؤدي إلى نسف ترشيحه بعد أن طالب كبار أعضاء مجلس الشيوخ، بما في ذلك الجمهوري جون كورنين من تكساس، وهو عضو في لجنة القضاء في مجلس الشيوخ، بالحفاظ على التقرير لاستخدامه في جلسات تأكيد مجلس الشيوخ.

ويعتقد أن ترامب اختار جيتز كمرشح مثالي لإجراء تطهير شامل في وزارة العدل، التي يكن لها مظالم مريرة، بسبب الضغط من أجل إجراء تحقيقات جنائية في سلوكه، خلال فترة رئاسته الأولى. 

وعلى نحو مماثل، تم اختيار هيجسيث بهدف تطهير القوات المسلحة، التي اتهمها بأنها معوقة من قبل "القيادة المستيقظة".

وطاردت اتهامات سوء السلوك الأخلاقي روبرت ف. كينيدي الابن، الذي اختاره ترامب لمنصب وزير الصحة والخدمات الإنسانية، إذ زعمت مربية أطفاله السابقة أن كينيدي تحرش بها في منزله عام 1998، ونفي كينيدي الاتهام.

وجاء النزاع بشأن التحقق من الخلفية في أعقاب تقارير منفصلة عن التخلي عن عمليات التحقق القياسية التي يجريها مكتب التحقيقات الفيدرالي على بعض المرشحين الأكثر إثارة للجدل الذين اقترحهم ترامب، والتي صممت للكشف عن الأنشطة الإجرامية السابقة، وغيرها من المسؤوليات التي قد تؤدي إلى الاستبعاد.

وذكرت "ذا جارديان" أن الاتهامات الأخلاقية التي تطارد مرشحي ترامب، تعكس ماضي الرئيس المنتخب نفسه، مشيرة إلى الأمر الذي صدر للرئيس المنتخب بدفع تعويضات بقيمة 83 مليون دولار للكاتبة إي جين كارول العام الماضي، بعد أن وجدته هيئة محلفين في نيويورك في محاكمة مدنية مسؤولًا عن الاعتداء الجنسي والتشهير.