الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مشروعاتهم مقاومة ناعمة.. الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مبدعي فلسطين

  • مشاركة :
post-title
جانب من مجازر الإحتلال

القاهرة الإخبارية - محمد عبد المنعم

مجازر الاحتلال الإسرائيلي لا تنتهي حتى تلك اللحظة، بين ضحايا بالآلاف، ومشاهد لا يمكن أن نتجاوزها، شهداء وجرحى في كل مكان، وحروب لإسكات كل صوت يوثق جرائمهم، لذلك كانت الثقافة الفلسطينية ومبدعوها من بين المستهدفين، فلم يتركوا المعركة ووقفوا حائط صد أمام القصف الغاشم من قِبل الاحتلال، وفي مشهد مستمر رحلت إثر هذا القصف الفنانة التشكيلية حليمة عبد الكريم الكحلوت، التي لم تتوقف خلال حياتها عن رصد ما فعله العدوان في شعبها في كل رسمة لها، فكان الوجع والألم والأمل والحلم بالحياة، التي لم تلحق أن تعيشها، مجسدة في لوحاتها.

خطوة خارج منطقة الراحة

حليمة الكحلوت ابنة فلسطين قدمت مشروعًا يحمل اسم "خطوة خارج منطقة الراحة"، وشبهته في كلمتها خلال افتتاحه بأنه يشبه الحياة القاسية التي يعيشها الفلسطينيون تحت الحصار، وقالت: "قررت أن أحكي قصة فتاة استطاعت الوصول للفضاء، لإثبات أننا قادرون على أن نحقق أحلامنا إن صممنا عليها".

وضعت الراحلة تناقضًا في مشروعها، مؤكدة أن الألم والمعاناة أساس الوصول لكل هدف في الحياة، وقالت: "المعاناة لا يجب أن تمنعنا من العمل للوصول إلى غايتنا، ورغم سوداوية الواقع إلا أن المستقبل يمكن أن يحمل الأفضل".

التفاؤل والأمل رغم الوجع لم يغيبا عن تلك الفنانة الشابة التي راحت ضحية قصف غاشم على بلدها، حلمت بمستقبل أفضل ولم تستطع اليوم الوصول إليه بنفسها، لكن تظل أعمالها التي رسمتها تعبر لكل من يراها عن أحلامها.

رحيل تحت الأنقاض

ولم تنس وزارة الثقافة أن تنعى الفنانة المسرحية إيناس السقا التي رحلت مع عائلتها تحت الأنقاض نتيجة القصف، فقد عاشت حياتها تأخذ بيد المرأة الفلسطينية وتساعدهم وتحاول أن تقدم كل ما لديها من أجل شعبها.

الثقافة هدف

وعلى جانب آخر واستكمالًا لمشهد إسكات كل صوت وقلم يوثق مجازر الاحتلال، أعلنت وزارة الثقافة الفلسطينية عن تعرض المركز الثقافي الأرثوذكسي بمنطقة تل الهوى في قطاع غزة إلى قصف جوي تسبب في أضرار بالغة بالمركز، ولا تعد هذه المرة الأولى التي تستهدف فيها أماكن ثقافية، فقد دمّر الاحتلال مكتبة "لُبَد" في حي الرمال في غزة، بشكل كامل، بفعل القصف المتواصل على القطاع، إلى جانب أضرار كبيرة في عدد من المنشآت الثقافية كذلك.

كما شهدت الأيام الماضية تضرر متحف القرارة الثقافي ومقتنياته بـقطاع غزة بشكل بالغ، وهو المبنى الذي أنشئ منذ عام 1958، بعد ما تحطم معظم أجزاء المتحف من الداخل، وتصدعت الأسقف، وتهشم الزجاج الخارجي للمبنى التراثي، وتحطمت فاترينات عرض المقتنيات الأثرية، كما نتج عن التفجير تهشم العديد من المقتنيات، وفي صباح 10 أكتوبر الماضي تدمرت مكتبة الشروق، ومكتبة سمير منصور في غزة بعد قصف غاشم من الاحتلال.

وسوم :