الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

يهدد بتأجيج الصراع مع روسيا.. أزمة دبلوماسية بين أمريكا وفرنسا بطلها ماكرون

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

تفجرت أزمة دبلوماسية جديدة بين الولايات المتحدة وحليفتها فرنسا، على خلفية تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول احتمال نشر قوات عسكرية تابعة لحلف الناتو في أوكرانيا، وهو ما أثار غضب المسؤولين الأمريكيين الذين اعتبروا أن هذا قد يؤجج الصراع مع روسيا بشكل خطير.

وسط هذا الجدل الدبلوماسي المتصاعد، تتنافس الرؤى المختلفة حول مدى الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا وحدوده، في حين تواصل روسيا اتهام الغرب بخوض "حرب بالوكالة" ضدها في أراضي أوكرانيا.

وأفادت "بلومبرج" بأن مصادر في الحكومة الأمريكية غاضبة من الرئيس الفرنسي، بعد تصريحه بأن منع انتصار روسيا في الصراع الأوكراني ربما يتطلب نشر قوة عسكرية تابعة لحلف شمال الأطلسي.

وقال مسؤول أمريكي كبير للصحيفة إن البعض في واشنطن يعتقدون أن ماكرون قد يثير صراعًا مع موسكو، إذ وفقًا لما أشارت إليه "بلومبرج" فقد تعرض تبرير الرئيس الفرنسي لتصريحه لانتقادات من قبل الحلفاء خلف الأبواب المغلقة.

وبعد استضافة تجمع مؤيد لكييف في باريس في أواخر فبراير الماضي، قال ماكرون إن أعضاء الناتو "لا يمكنهم استبعاد أي شيء"، بما في ذلك وجود قوات على الأرض، وتوقع حدوث تحول لصالح هذا الخيار في المستقبل، كما أشار لاحقًا إلى أن الحكومة الروسية يجب أن تظل في حالة عدم يقين بشأن مدى الدعم الغربي لكييف، إذ أنه وفي المناقشات الداخلية لحلف شمال الأطلسي، قال بعض المسؤولون إنه حقق العكس، حسبما قيل لـ"بلومبرج".

واستبعد العديد من الزعماء الغربيين علنًا إرسال قوات بعد تصريحات ماكرون، ما يبدد أي غموض ربما كان المقصود خلقه.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن من بين الذين فعلوا ذلك، وكذلك المستشار الألماني أولاف شولتس.

ربما لم تكن خطوة الزعيم الفرنسي ذكية من وجهة نظر الأمن العملياتي، إذ إنّ بعض الدول الغربية لديها بالفعل عدد صغير من القوات في أوكرانيا، حسبما تزعم مصادر الصحيفة، إلا أن وجودها يظل سرًا مكشوفًا.

وأوضح "شولتس" رفضه إرسال صواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا بالقول إنه على عكس المملكة المتحدة وفرنسا، فإن ألمانيا ليست مستعدة لإرسال أفرادها للمساعدة في إطلاق الأسلحة.

وتعتبر موسكو الصراع في أوكرانيا جزءًا من حرب بالوكالة تقودها الولايات المتحدة مع روسيا، إذ اعترفت الدول الغربية بتقديم معلومات الاستهداف والمساعدة في التخطيط للعمليات العسكرية الأوكرانية.

ورفضت القيادة الروسية الموقف الغربي القائل بأن كييف تتخذ قراراتها بنفسها بشأن كيفية إدارة الأعمال العدائية، في حين قال مسؤولون في الكرملين إن أوكرانيا تعتمد بشكل كبير على المساعدات الخارجية لدرجة أنها لا تستطيع التصرف بشكل مستقل.