الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

" يعرضنا جميعا للخطر".. انتقادات لاذعة لـ"نتنياهو" في الصحف الإسرائيلية

  • مشاركة :
post-title
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

واجه تعامل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو مع إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، والذي دفع الولايات المتحدة، أول أمس الاثنين إلى رفض استخدام حق النقض ضد قرار وقف إطلاق النار في مجلس الأمن، انتقادات حادة من قبل المجتمع الإسرائيلي.

وبحسب صحيفة "جارديان" البريطانية، فبعد امتناع الولايات المتحدة عن التصويت، أدان كتاب بارزون في وسائل الإعلام الإسرائيلية، الاحتكاك المتزايد بين نتنياهو وبايدن.

انتقادات حادة لنتنياهو

ظل نتنياهو، الذي واجه انخفاضًا حادًا في معدلات التأييد الشعبي منذ هجوم الفصائل الفلسطينية في 7 أكتوبر، محل انتقاد قسم كبير من المعلقين الإسرائيليين، إلا أن لهجة بعض الأوساط بعد امتناع الولايات المتحدة النادر عن التصويت في مجلس الأمن وصلت إلى حد السخرية والازدراء.

وبحسب "الجارديان" فإن هذه المشاعر يقودها الوعي القوي داخل المجتمع الإسرائيلي بالأهمية الكبيرة للعلاقة الأمريكية الإسرائيلية فيما يتعلق بالمساعدات المالية ومبيعات الأسلحة والدعم الدبلوماسي، الذي تقدمه واشنطن، بما في ذلك حق النقض (الفيتو)، الذي استخدمته أكثر من مرة دعمًا لتل أبيب.

وجاء قرار واشنطن بعدم استخدام "الفيتو"، بعد عطلة نهاية الأسبوع، التي قال فيها المسؤولون الأمريكيون، إنهم تحدثوا كثيرًا مع نظرائهم الإسرائيليين لتحذيرهم مقدمًا، وهو ما يشير إلى أن قرار نتنياهو بإلغاء زيارة وفد إلى الولايات المتحدة في أعقاب التصويت كان قرارًا خاطئًا، على حد تعبير الصحيفة البريطانية.

ماذا قالت الصحف العبرية؟

وفي صحيفة "معاريف" العبرية، وصف الصحفي "بن كسبيت" نهج رئيس الوزراء الإسرائيلي بـ "الوهمي" و"الجنون" و"المرعب"، مضيفًا أن "هذا الرجل - بنيامين نتنياهو - يعرضنا جميعًا للخطر، فبالحديث عن المستقبل، فإن إسرائيل تخسر الداعم الأكبر لأمنها القومي".

وعلى نفس القدر من الإدانة، وصفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية نتنياهو بأنه "عميل الدمار الإسرائيلي" الذي "أصبح عبئًا على إسرائيل".

وخارج وسائل الإعلام، طالب آخرون نتنياهو بالاستقالة، بما في ذلك غيرشون باسكن، الذي شارك في المفاوضات لتأمين إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي المختطف جلعاد شاليط منذ أكثر من عقد من الزمن. وكتب على منصة "إكس": "نتنياهو خرج عن المسار الصحيح. إنه يشكل خطرًا وجوديًا على إسرائيل. يجب أن يرحل من حياتنا"، حسبما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية.

ولم تكن "يديعوت أحرونوت" أقل انتقادًا، حيث نشرت رسمًا كاريكاتوريا لنتنياهو ضئيل الحجم وهو يصارع ذراع بايدن الأكبر حجمًا بكثير، حيث بالكاد تطوق قبضة نتنياهو إصبع بايدن.

وفي الصحيفة نفسها، رسم الكاتب ناحوم بارنيا مشهدًا متخيلًا، حيث شوهد المسؤولون الأمريكيون وهم يضحكون على إلغاء نتنياهو زيارة وفد من تل أبيب إلى واشنطن.

مفترق طرق

وتأتي الانتقادات المتزايدة لنتنياهو، وسط تحذيرات من أن الموافقة بالإجماع على قرار مجلس الأمن لوقف إطلاق النار، مع امتناع الولايات المتحدة عن التصويت، ينذر بتحركات أقوى ضد إسرائيل وسط دعوات متزايدة لمزيد من العقوبات والقيود على نقل الأسلحة.

ومن وجهة نظر أمريكية، أوضح السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل دانييل كيرتزر، أن إدارة بايدن "تدرس ما إذا كانت إسرائيل ملتزمة بمذكرة الأمن القومي رقم 20، التي تتطلب من متلقى الأسلحة الأمريكية تقديم ضمانات بأن الأسلحة ستُستخدم بما يتوافق مع المعايير الدولية، وأنهم لن يعيقوا توصيل المساعدات الإنسانية".

وقد يؤثر القرار أيضًا بشكل غير مباشر على القضايا القانونية المرفوعة أمام الهيئات الدولية، بما في ذلك محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، وكذلك على مداولات الدول والهيئات الفردية مثل الاتحاد الأوروبي بشأن الإجراءات العقابية المحتملة.

وفي محاولة لشرح التفكير وراء امتناع الولايات المتحدة عن التصويت يوم الاثنين، قال فرانك لوينشتاين، المسؤول السابق في وزارة الخارجية والذي ساعد في قيادة المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية في عام 2014، لصحيفة "واشنطن بوست"، إنه يعتقد أن هناك ثلاثة عوامل رئيسية دفعت هذه الخطوة، أهمها إصرار جيش الاحتلال على دخول رفح.

ووجه "لوينشتاين تحذير شديد اللهجة لحكومة نتنياهو قائلًا: "على الإسرائيليين أن ينتبهوا الآن أو أننا على الأرجح سنواصل السير على هذا الطريق".