الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

زيادة عدد الجياع في العالم لـ50 مليونًا خلال العام الجديد

  • مشاركة :
post-title
صورة تعبيرية

القاهرة الإخبارية - محمد البلاسي

يدخل العالم عام 2023، بينما تعاني مناطق متعددة من أزمة جوع، ويُقدر برنامج الغذاء العالمي، التابع للأمم المتحدة، أكبر منظمة إنسانية في العالم، أن عدد الأشخاص الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد قفز من 282 مليونًا في نهاية عام 2021 إلى رقم قياسي بلغ 345 مليونًا في 2022، وحذرت المنظمة الأممية من أن ذلك يعني أن 50 مليون شخص سيبدأون عام 2023 على شفا المجاعة، ومع استمرار معاناة الحكومات من جائحة كوفيد -19 ومشكلات النمو الاقتصادي المتباطئ، يمكن أن يعاني الكثير بسبب الجوع خلال الأشهر المقبلة.

ارتفاع الأسعار والنزاعات المسلحة

وبحسب مجلة "إيكونومست البريطانية"، فإن المسبب الأساسي لأزمة الجوع كان ارتفاع الأسعار، ثم حدثت الأزمة الأوكرانية، وبما أن روسيا وأوكرانيا من بين أكبر خمس دول مصدرة لمنتجات الشعير والذرة وعباد الشمس في العالم، عندما اندلعت الحر ، تأثرت إمدادات العديد من المواد الغذائية الأساسية بشكل خطير، وكانت البلدان الأكثر تضررًا هي أفقر البلدان في العالم، لكن آثار الأزمة كانت واضحة في كل مكان، فقد ارتفعت أسعار المواد الغذائية العالمية، وتضررت جهود الإغاثة الطارئة في كل مكان، لأن برنامج الأغذية العالمي عادة ما يشتري نصف القمح الذي يوزعه من أوكرانيا.

استئناف شحنات المحاصيل الغذائية

ومع استمرار الحرب، استؤنفت الشحنات من أوكرانيا ثم واجهت حصارًا متقطعًا، بسبب ضعف النمو الاقتصادي، تراجع الطلب، وفي بعض المناطق، بدأ التضخم في الانحسار، وانخفض مؤشر أسعار الغذاء لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو ، الذي يقيس التغير الشهري في الأسعار الدولية للسلع الغذائية، تدريجيًا من أعلى مستوى له على الإطلاق في مارس 2022.

الأمم المتحدة تحذر من عدم وجود ما يكفي من الغذاء

من جانبه، حذر أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، من أن العالم قد يتحول من معاناة تضخم أسعار الغذاء إلى مجرد عدم وجود ما يكفي من الغذاء، إذ تراجع إنتاج الأسمدة النيتروجينية مع تقليص الصادرات الروسية من الغاز الطبيعي، وهو عنصر حاسم في الإنتاج، والآن، يستخدم المزارعون كميات أقل من الأسمدة، ويغيرون المحاصيل ويخفضون الإنتاج، ما ينعكس على المحاصيل والغذاء.