أطلق حزب الله اللبناني نحو 320 صاروخًا على إسرائيل في"يوم الغفران"، أقدس الأعياد اليهودية، الذي بدأ مساء الجمعة وانتهى ليل اليوم السبت، حسبما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي .
وقال جيش الاحتلال، في بيان له، اليوم: "خلال يوم الغفران في نهاية الأسبوع، نحو 320 صاروخًا أطلقها حزب الله عبرت من لبنان إلى إسرائيل".
وأضاف الاحتلال، في بيان ثانٍ أن سلاح الجو "ضرب نحو 280 هدفًا يعود إلى حزب الله في لبنان وحماس في قطاع غزة. وبين هذه الأهداف بنى تحتية تحت الأرض ومخازن أسلحة ومراكز قيادة عسكرية وخلايا وبنى تحتية أخرى".
ويأتي إحياء يوم الغفران لدى اليهود، وسط ظروف استثنائية بإسرائيل التي تجد نفسها في حالة حرب نشطة للمرة الأولى منذ عام 1973، في ظل استمرار حربها ضد حماس في غزة وحزب الله، شمالًا، وتصاعد التوترات مع إيران.
وضمن إجراءاتها الخاصة بإحياء هذا اليوم، وضعت السلطات الإسرائيلية أنظمة إنذار خاصة لتحذير السكان من الهجمات الصاروخية المحتملة، بعد أن شهدت الساعات الأولى من العطلة، إطلاق أكثر من 120 صاروخا على شمال البلاد، تم اعتراض معظمها دون وقوع إصابات.
تعليمات للإسرائيليين
وأصدرت قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الاحتلال تعليمات للإسرائيليين بشأن الاستعداد للطوارئ، داعية إلى ضمان وصولهم الفوري لأنظمة الإنذار المتخصصة، المصممة لتنبيههم من مخاطر محددة كهجمات الصواريخ، أو لإصدار تحذيرات شاملة في حال تصاعد النزاع.
كما تم توجيه الإسرائيليين لتفعيل قنوات بث خاصة على أجهزة الراديو والتلفزيون، التي ستبقى صامتة، لكنها ستنقل صفارات الإنذار من الصواريخ بصوت عالٍ وبشكل فوري عند الضرورة.
إغلاق مطار بن جوريون
ورغم "حالة الحرب"، التزمت إسرائيل بتقاليد يوم الغفران، إذ أُغلق مطار بن جوريون الدولي للرحلات الجوية مساء، الجمعة، مع جدولة إعادة فتحه مساء اليوم.
وخلال هذه الفترة، أُغلق المجال الجوي الإسرائيلي أمام جميع الرحلات، بما فيها العابرة. كما أُغلقت المعابر الحدودية، على أن يُعاد فتحها، نهاية السبت.
وتوقفت حركة النقل العام بالكامل، مع إيقاف القطارات والحافلات داخل المدن وبينها. ومن المقرر استئناف خدمات القطار، صباح الأحد، بينما ستعود الحافلات للعمل تدريجيًا مساء اليوم.
ويشهد يوم الغفران، صمتًا إذاعيًا وإعلاميًا كاملًا، لكن هذه المرة، وفي خروج عن المألوف، تقف وسائل الإعلام الإسرائيلية على أهبة الاستعداد لتغطية أي تطورات كبيرة مرتبطة بالحرب، وفقًا لـ"فرانس برس".
وخاضت إسرائيل حربًا للمرة الأولى في "يوم الغفران" خلال الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948.
وفي عام 1973، خلال "يوم الغفران"، شنّت مصر وسوريا هجومًا ضد جيش الاحتلال من الغرب على طول قناة السويس حتى هضبة الجولان.