مشوار فني كبير للمطرب التونسي لطفي بوشناق، يؤكد أن صاحبه لا يريد أن يكون عابر سبيل، بل يكون له دور في كل الميادين، من الوقوف على كل المسارح والغناء للإنسان والحياة والوطن، إلى رفضه ألا يكون فنانًا مكررًا، أو يتم وضعه في قالب موسيقي معين، وهو المشوار الذي أستحق عليه ابن تونس التكريم في افتتاح الدورة 32 من مهرجان الموسيقى العربية، المنعقد حاليًا بمصر.
يرى لطفي بوشناق أن التكريم للفنان مسؤولية كبيرة، ويقول في تصريحات لموقع "القاهرة الإخبارية": "شرف لي التكريم من أم الدنيا مصر، التكريم مهم للفنان ومسؤولية على عاتقي لتقديم أفضل ما لديّ دائمًا، وفي الوقت نفسه يُزيد الفنان ثقة أن ما صنعه لم يضع هدرًا، وأتمنى دائمًا أن أقدم ما يعيش وينال إعجاب الجمهور".
وأعرب الفنان التونسي عن سعادته بتكريمه في دورة تحمل اسم فنان الشعب سيد درويش وتحتفي به، إذ يقول: "الراحل فنان عظيم وكبير اسمه من ذهب في تاريخ الموسيقى المصرية والعربية، واخترت أغنية "أنا حبيت واتحبيت" لأنها قريبة من قلبي وتعبّر عن الوضع الحالي للمنطقة".
وعن أهمية الفنان ودوره في ظل التوترات الحالية بالدول العربية يقول لطفي: "الفنان له دور كبير للغاية، فهو صوت الحق، والشاهد على العصر، ويجب أن نقدم أعمالًا تعيش للمستقبل وتكون امتدادًا لما حدث في الماضي، ولا يمكن للفنان أن ينفصل عما يحدث بل يجب أن نتوغل فيه ونحكي عنه بكل مناسبه، ونصل الصورة للعالم كله بكل الطرق واللغات".
ومن مصر لفلسطين توجه لطفي برسالة للشعب الصامد وقال: "فلسطين ستظل في قلبي وستبقى قضيتي إلى النصر الأخير، وأنا قضيت حياتي كاملة أغني وأدافع عن القضية الفلسطينية التي لن تندثر أبدًا، وسأظل أغني وأكتب وأتحدث عن فلسطين حتى آخر يوم بعمري".