كشفت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، اليوم الجمعة، عن تعرّض المقرّ العام لليونيفيل في بلدة الناقورة، صباح اليوم، لانفجارات للمرة الثانية خلال 48 ساعة، إذ أُصيب جنديان من قوات حفظ السلام بعد وقوع انفجارين بالقرب من برج مراقبة، جرى نقل أحدهما إلى مستشفى في صور، بينما يتلقى الثاني العلاج في الناقورة.
وأضاف البيان الصادر عن قوات "يونيفيل"، اليوم الجمعة: "انهارت اليوم عدة جدران في موقعنا التابع للأمم المتحدة رقم 1-31، بالقرب من الخط الأزرق في اللبونة، عندما قصفت جرافة إسرائيلية محيط الموقع وتحركت دبابات إسرائيلية بالقرب من موقع الأمم المتحدة، ظل جنود حفظ السلام التابعون لنا في الموقع، وتم إرسال قوة ردّ سريع تابعة لليونيفيل لمساعدة الموقع وتعزيزه".
وأوضح البيان: "هذه الحوادث تضع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، التي تعمل في جنوب لبنان بناءً على طلب مجلس الأمن بموجب القرار 1701 (2006)، في خطر شديد للغاية".
وجاء في بيان "يونيفيل": "إن ما حدث يشكل تطورًا خطيرًا، وتؤكد اليونيفيل على ضرورة ضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها واحترام حرمة مباني الأمم المتحدة في جميع الأوقات.. كما أن أي هجوم متعمّد على جنود حفظ السلام يشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الإنساني الدولي وقرار مجلس الأمن 1701 (2006)".
وينفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ مطلع أكتوبر الجاري عمليات برية محددة ضد أهداف لحزب الله بالقرب من الحدود مع جنوب لبنان، وسط تكثيف غاراته الجوية وقصفه المدفعي، خاصة على ضاحية بيروت الجنوبية معقل حزب الله.
ويتعرض لبنان لعدوان إسرائيلي منذ أكتوبر 2023، لكن في الأيام الأخيرة زاد الاحتلال من وتيرة القصف الجوي والمدفعي بشكل غير مسبوق، ووسع نطاق استهدافاته لتمتد إلى العاصمة بيروت، ما أدى إلى استشهاد وإصابة الآلاف من اللبنانيين، فضلًا عن إجبار أكثر من مليون شخص على النزوح.