أكد رؤساء دول مصر وإريتريا والصومال ضرورة الالتزام بالمبادئ والركائز الأساسية للقانون الدولي باعتبارها الأساس الذي لا غنى عنه للاستقرار والتعاون الإقليميين، خاصة الاحترام المطلق لسيادة واستقلال ووحدة أراضي بلدان المنطقة، والتصدي للتدخلات في الشؤون الداخلية لدول المنطقة تحت أي ذريعة أو مبرر، وتنسيق الجهود المشتركة لتحقيق الاستقرار الإقليمي، وخلق مناخ مواتٍ للتنمية المشتركة والمستدامة.
جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مع نظيريه الإريتري إسياس أفورقي، والصومالي د. حسن شیخ محمود، في العاصمة الإريترية "أسمرة" اليوم الخميس، بناء على الدعوة الموجهة من الرئيس الإريتري، حيث أجرى الرؤساء في قمة ثلاثية مشاورات مكثفة بشأن مسائل إقليمية ودولية حيوية، بحسب بيان صادر عن السفير أحمد فهمي، المتحدث باسم الرئاسة المصرية.
وأشار البيان إلى أن الاجتماع يهدف إلي تطوير وتعميق التعاون والتنسيق بين الدول الثلاث من أجل تعزيز إمكانات مؤسسات الدولة الصومالية لمواجهة مختلف التحديات الداخلية والخارجية، وتمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بكل صوره، وحماية حدوده البرية والبحرية وصيانة وحدة أراضيه.
وقال البيان، إن القمة تناولت بعمق أكبر وتوصلت إلى توافق في الآراء بشأن المسائل التالية: الأزمة في السودان وتداعياتها الإقليمية، والوضع في الصومال على ضوء التطورات الإقليمية الأخيرة.
وأضاف البيان، أن القمة تناولت قضايا الأمن والتعاون بين الدول الساحلية للبحر الأحمر ومضيق باب المندب في سياق أهميته القصوى كممر بحري حيوي، كما تناولت آليات التنسيق الدبلوماسي والجهود المشتركة بين الدول الثلاث.
وأوضح، أن القمة رحّبت بالجهود التي تقوم بها كل من دولة إريتريا وجمهورية مصر العربية في دعم الاستقرار في الصومال الشقيق وتعزيز قدرات الحكومة الفيدرالية، والإشادة بعرض مصر المساهمة بقوات في إطار جهود حفظ السلام في الصومال.
واختتم البيان، أنه تم الاتفاق على إنشاء لجنة ثلاثية مشتركة من وزراء خارجية إريتريا، ومصر، والصومال للتعاون الاستراتيجي في جميع المجالات.