أدانت كوريا الجنوبية، اليوم الخميس بشدة، تحرك كوريا الشمالية لقطع جميع الطرق والسكك الحديدية المتصلة بكوريا الجنوبية، باعتباره عملًا «معاديا» لتوحيد الكوريتين.
وذكرت وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية "ندين بشدة الإجراء الذي اتخذه الشمال باعتباره عملًا مناهضًا للوحدة ومعاديًا للوطنية ويحول دون تطلع شعبنا وسكان كوريا الشمالية إلى الوحدة".
وأوضحت "إن بيونج يانج لم تخطر الجنوب بالإجراء الذي اتخذته مسبقًا، حيث يبدو أنها تريد تجنب الاتصال بين الكوريتين في إطار موقف الدولتين المتعاديتين.
وفي وقت سابق، أعلن الجيش الكوري الشمالي إنه سيقوم بقطع وإغلاق الحدود الجنوبية مع كوريا الجنوبية بصورة دائمة، من خلال قطع جميع الطرق وخطوط السكك الحديدية مع الجنوب وبناء هياكل دفاعية أمامية.
وقالت بيونج يانج إن هذا الإجراء سيفصل تماما أراضي كوريا الشمالية عن أراضي كوريا الجنوبية، التي وصفتها بيونج يانج بأنها الدولة المعادية الرئيسية والعدو الرئيسي الثابت.
وترتبط الكوريتان بالطرق البرية والسكك الحديدية على طول خط "جيونجوي"، الذي يربط مدينة "باجو" الحدودية الغربية في الجنوب بمدينة "كيسونج" في الشمال؛ وخط "دونجهيه" على طول الساحل الشرقي.
من جهته، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية الأدميرال "كيم ميونج-سو" إن إعلان الشمال قد يهدف إلى منع شعبه من مغادرة البلاد.
وقال "كيم" لنواب البرلمان خلال جلسة التفتيش البرلمانية: "نعتقد أن ذلك قد يكون لمنع خروج الناس من الداخل". وأكد أن "تلك الإجراءات لن تؤدي إلا إلى عزل الشمال، وهي عمل غير عقلاني".
وفي الاجتماع الحزبي لنهاية العام في ديسمبر الماضي، عرف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-أون العلاقات بين الكوريتين بأنها علاقات بين دولتين متعاديتين، وتعهد بعدم السعي إلى المصالحة والتوحيد مع كوريا الجنوبية.
ومنذ وقت سابق من هذا العام، قامت كوريا الشمالية بزرع ألغام أرضية وإزالة أضواء الشوارع على طول جانبها من طريقي جيونجوي" و"دونجهيه" البريين، وأزالت دعامات قضبان السكك الحديدية على الجانب الشمالي من خطي السكك الحديدية، في خطوة لمحو إرث التبادل والتعاون بين الكوريتين.
كما شوهدت القوات الكورية الشمالية منذ أبريل الماضي تقوم ببناء حواجز مضادة للدبابات على ما يبدو وتعزيز الأسلاك الشائكة داخل الجانب الشمالي من المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين.