أكد جوني القرم، وزير الاتصالات اللبناني، أن موْجَة النزوح التي تسبب بها عدوان الاحتلال على جنوب البلاد والبقاع، تسببت في ضغط كبير على الخدمات بالمناطق التي استقبلت النازحين، مشيرًا إلى أن قدراتهم لا يمكنها منع القذائف الإسرائيلية، لكن فقط التعامل مع آثارها المدمرة.
وأضاف "القرم"، خلال لقاء خاص مع الإعلامية دانيا الحسيني، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الاستعدادات المتاحة لدى وزارته لا يمكنها إيقاف الصواريخ والمدافع، لافتًا إلى أن كل الاستعدادات يمكنها التصرف في المرحلة الثانية ما بعد نزول القذيفة، من خلال التأمين البديل وقطع الغيار.
تأمين خدمات الإغاثة
ولفت إلى أن هناك خطة بديلة لدى وزارة الاتصالات اللبنانية بدأت في تنفيذها لدعم هيئة الإغاثة والمستشفيات والجهات الحكومية لتأمين الإنترنت لها، ولكن من الصعب تدبير هذا الأمر لكل مواطني لبنان.
وأشار وزير الاتصالات اللبناني، إلى أنّ مخزون الوزارة من الكهرباء جرى تقسيمه على عدد من الأماكن ويكفي فقط حتى نهاية العام، فيما أكد أن هناك خططًا سابقة لمعالجة النقص.
التعليم عن بعد
وعن أعباء الزيادة على خدمات الإنترنت من قبل الطلاب، أوضح "القرم"، أنّ وزارته تواصلت مع شركة "مايكروسوفت"، وكوّنت ما يُعرف بـ"white listing"، لتحديد الأشخاص الذين يعملون في برنامج معين مثل "teams"، لحاجة الطلاب والأساتذة اللبنانيين له لتطبيق فكرة التعلم عن بعد.
وأضاف أنه "بمجرد حصولهم على "white listing"، استطاعوا العمل مع وزارة التربية والتعليم على تطبيق هذه الخدمة بأوقات محددة مجانًا"، لافتًا إلى أنهم ينتظرون قراءة مجلس الوزراء لهذه الخطة.
ولفت إلى أنه تم العمل على الخدمات الأرضية خلال أيام جائحة كورونا لزيادة السرعة وكمية الإنترنت، موضحًا أن وزارة الاتصالات اللبنانية على تواصل مع شركتين بخلاف "ستارلينك".
وتابع: "اللبنانيون يعتقدون أن ستارلينك يمكن الاستفادة منها في كل أنحاء البلاد"، لافتًا إلى أن الشركات البديلة المتواصل معها لا تمتلك القدرة على تغطية كل لبنان واشتراكاتها.
الكهرباء خارج الخدمة
ولفت "القرم" إلى أن 10% من المحطات الكهربائية في المناطق الأكثر تضررًا، مثل الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت، أصبحت خارج الخدمة، منوهًا بأن بقية المناطق استطاعت تأمين الحد الأدنى من الاستعمال الطبيعي.
وأضاف أن خدمات الاتصال والإنترنت انقطعت في بعض المناطق الجنوبية لعدة أسباب، منها ضرب هذه الخدمات بصواريخ بشكل مباشر، وعدم تعبئتها بالمازوت أو إصلاحها.
ولفت "القرم" إلى أنه في بداية الحرب تواصلت الوزارة بشكل مستمر مع الجيش اللبناني، الذي كان بدوره على اتصال مع منظمة الأمم المتحدة، لتنسيق الإصلاحات وتعبئة المازوت.