قالت مصادر طبية في قطاع غزة، أمس الثلاثاء، إنَّ الاحتلال الإسرائيلي طالب 3 مستشفيات شمال القطاع بإخلائها من المرضى والطواقم الطبية، وأمهلها 24 ساعة لإفراغها بشكل كامل.
وأشارت المصادر لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إلى أن الاحتلال طالب إدارة مستشفيات: الشهيد كمال عدوان، الإندونيسي، والعودة بإخلائها من المرضى والطواقم الطبية، وهددها بالتدمير والقتل والاعتقال لو لم يتم تنفيذ الإخلاء، على غرار ما حدث في مجمع الشفاء الطبي في غزة.
وأوضحت المصادر أنّ قوات الاحتلال اعتقلت مسعفًا رافق أحد حالات العناية المركّزة عند نقلها من مستشفى كمال عدوان رغم التنسيق المسبق، لافتةً إلى أن الاحتلال يحاصر المستشفى ويطلق النار صوب مكاتب إدارتها، وحذّرت من توقف المستشفى المحاصر عن العمل خلال ساعات بسبب نفاد الوقود.
250 كادرا طبيا
وفي هذا الشأن، قال مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبوصفية، إنّ جيش الاحتلال طلب إخلاء المستشفى خلال 24 ساعة كما فرض حصارًا بمحيط المستشفى وأطلق النار والعديد من القذائف على مبنى المستشفى.
وأضاف "أبوصفية" خلال حديثه لـ "القاهرة الإخبارية"، أن الاحتلال هدد 250 كادرًا طبيًا لإخراج المستشفى عن الخدمة خصوصًا أنّ "كمال عدوان" تعد المستشفى الوحيد بشمال قطاع غزة تقدم الخدمات للأطفال ومرضى الكلى.
ومنذ يوم الأحد الماضي، صعّد الاحتلال الإسرائيلي من عدوانه على بلدة ومخيم جباليا شمال القطاع، واجتاحت دبابته وآلياته العسكرية مناطق شمال غرب القطاع.
139 ألف شهيد وجريح
وأفادت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن الاحتلال ارتكب مجازر بحق المدنيين راح ضحيتها عشرات الشهداء ومئات الجرحى في مناطق شمال قطاع غزة بالتزامن مع اليوم الرابع من العدوان الواسع هناك، محذّرة من خطورة الأوضاع الإنسانية السيئة جراء الحصار المفروض عليها ومنع دخول إمدادات المياه والطعام والدواء.
وقال شهود عيان إنّ جثامين الشهداء ما زالت ملقاة في الشوارع في حين يتعذر الوصول إليها لانتشالها بفعل الاستهداف الإسرائيلي لطواقم الإسعاف والإنقاذ.
وأشارت المصادر إلى أن الاحتلال يهدد الفلسطينيين الذين يزيد عددهم على 200 ألف نسمة في مناطق وأحياء محافظة شمال القطاع، بإخلاء منازلهم، مرتكبًا المجازر بحق المدنيين لإجبار السكان على النزوح والهجرة.
وأسفرت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية بحق شعبنا في قطاع غزة، والتي دخلت عامها الثاني، عن أكثر من 139 ألف شهيد وجريح، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، الإبادة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال "الإبادة الجماعية" وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.