قال اللواء ممدوح جعفر، قائد الجيش الثاني الميداني، اليوم الثلاثاء، إنَّ حرب أكتوبر 1973 لا تمثل مجرد انتصار عسكري، ولكنها جسدت قصة كفاح كبيرة لوطن تلاحم فيه جيشه مع شعبه في مسؤولية وطنية.
وأضاف "جعفر" خلال كلمة ألقاها أمام الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أثناء فعاليات تفتيش حرب الفرقة السادسة المدرعة بالجيش الثاني الميداني، "إنَّ حرب أكتوبر شهدت تقديرًا كاملًا من الجميع للمسؤولية الوطنية، إذ نجحوا في العبور بالوطن من وطن يملأه اليأس والتشاؤم إلى مرحلة جديدة تملؤها الثقة والأمل نحو مستقبل أفضل".
وذكر قائد الجيش الثاني الميداني، أنَّ حرب 6 أكتوبر أفرزت أجيالًا من المجتمع لديها من الإرادة ما تتحدى به الصعاب وتحقق المستحيل، وقد تجلت هذه الإرادة وهذا التلاحم بين الجيش والشعب خلال أحداث عام 2011 وما تلاها وأفشلت كل محاولات الوقيعة أو الفصل بينهما.
وتابع أن "من يقف خلف المعدات والأسلحة المصطفة الخاصة بالجيش، هم أبناء الشعب ومن كان قبلهم، ومن يأتي بعدهم هم أبناء الشعب، وهكذا جيل يسلم جيلًا، وحينما ينادي الوطن يلبي النداء الملايين من أبناء الشعب المصري العظيم".
وأضاف قائد الجيش الثاني الميداني أنَّ "التاريخ سيظل شاهدًا على أن ما تصدت له القوات المسلحة من مؤامرات حيكت عبر عشرات السنين، ولا تزال للنيل من هذا الوطن يثبت أننا كنا وما زلنا خير أجناد الأرض".
وتحدث اللواء ممدوح جعفر في كلمته أن "غاية الحرب هي السلام، ولا عجب في ذلك، فالحرب إحدى مراحل السياسة وأسوأها، ولا يتم اللجوء إليها إلا عند تعارض المصالح وانسداد قنوات الحوار والتفاوض والطرق السلمية، فبعد الحرب لا سبيل إلا للعودة للحوار والتفاوض من أجل السلام، وفي بعض الأحيان تفرض الحروب دون تعارض المصالح فقط من أجل أطماع أو أهداف واهية لا تتفق مع المواثيق الدولية والحقوق الإنسانية".
كما تابع "لم نكن أبدًا نتمنى أن نرى العالم بعد ما وصل إليه من حضارة وتقدم ورقي ورشد، تندلع فيه هذه الصراعات المسلحة غير المبررة، خصوصًا في منطقة الشرق الأوسط".
وشهد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، إجراءات تفتيش حرب الفرقة السادسة المدرعة بالجيش الثاني الميداني.
واستمع الرئيس السيسي إلى شرح تفصيلي، عن اصطفاف القوات المشاركة في تفتيش حرب الفرقة السادسة المدرعة بالجيش الثاني الميداني في محافظة الإسماعيلية المصرية.