** اسم الفيلم صدمني وجذبني لمعرفة أحداثه
** أحاول الخروج من القوالب المُعتادة.. وأحب الذهاب لمناطق الخطر في أدواري
** الجمهور ينتظر مني الأفضل دائمًا.. وارتحت بالعمل مع مصطفى شعبان
بتجربة جديدة وقصة مؤلمة، شاركت الفنانة المصرية سهر الصايغ في مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط في نسخته الأربعين المنقضية قبل أيام قليلة، بفيلمها الروائي القصير "لعل الله يراني" تأليف جوزيف فوزي، وإخراج محب وديع، إذ يحمل العمل رسالة أمل لكل من فقد الشعور بالحياة من خلال قصة فتاة تظن أنها مجرد رقم، وينتابها شعور دائم أنها بلا قيمة، ولا يهتم بها أحد، وأمام الضغوط النفسية الشديدة التي تعاني منها تلجأ إلى الانتحار، ولكن تتراجع عن الفكرة بعد رسالة على فيسبوك.
الفيلم الذي نال جائزة أفضل فيلم روائي قصير بالمهرجان، تحدثت عنه الفنانة سهر الصايغ لـ موقع "القاهرة الإخبارية" حول الأسباب التي حمستها للتجربة، وسر اعتراضها على اسم الفيلم الذي أصاب الجمهور بالصدمة عن سماعة للوهلة الأولى، كما كشفت عن خطتها لموسم رمضان المقبل، وموعد عرض أحدث مسلسلاتها "حكاية شغف"، وتفاصيل أخرى في هذه السطور:
ما الدافع وراء مشاركتك في الفيلم القصير "لعل الله يراني"؟
الحقيقة أنني لم يسبق لي تقديم تجربة الأفلام القصيرة، رغم حبي لهذه النوعية من الأعمال، وكان هناك بعض المشروعات في السابق لكنها لم تكتمل، والأهم بالنسبة لي هي الفكرة، وما نقدمه للناس لأن الأمر غير مُجدٍ ماديًا، لذلك يبحث الفنان عن الاستمتاع بالفن، وقد أعجبت بفكرة "لعل الله يراني" ورسالته، كما أن أحد أسباب تشجيعي للتجربة هو أنني رأيت الحماس في عين المخرج والمؤلف؛ لذلك قررت أن أتواجد معهم.
رأى البعض أن اسم الفيلم صادم.. هل كان لديك اعتراض عليه في البداية؟
لا شك أن الاسم في البداية لفت انتباهي لمعرفة ما يدور داخل أحداث السيناريو، وحمّسني للقراءة، وكان ظاهرًا من الوهلة الأولى أن هناك رسالة ما يريد أن يوصلها العمل، وحينما نشاهد الفيلم نكتشف أن الاسم يخدم العمل، ومختلف عمّا يدور في أذهان الناس، فهو يتحدث عن فتاة تدخل في مرحلة سوداوية وتُقبل على إنهاء حياتها، ومن يصل لهذه المرحلة يفقد إيمانه بكل شيء، وتهتز علاقتها بربها، ولكن بعد ذلك نجد أن كل الأحداث قدر مرسوم والله يرانا دائمًا.
هل ترين أن قضية الانتحار قُدمت بالشكل الكافي في الدراما؟
لا.. لم تقدم كثيرًا في الدراما، وذكرت على الهامش، ولكن "لعل الله يراني" يناقش الأمر بعمق، فالجزء الأول من الفيلم نركز على قضية الانتحار، أما في النصف الثاني من العمل فنركز على منطقة الخروج من السوداوية، وهو الأهم بالنسبة لي، فيجب ألّا نعرض فقط وصول الشخص إلى الإحباط دون تقديم آلية الخروج، حتى في نهاية العمل نجد لوحة مكتوبًا عليها "أخرج للنور"، فحب الناس قادر على خروجنا، وهناك العديد من الأمور التي ظهرت في نهاية الفيلم أدت إلى الشعور بأهميتها.
هل مرت عليك حالات مشابهة في تفاصيلها لما قدّم في الفيلم؟
للأسف مرت عليّ حالات كثيرة، وأُناس يظهرون بشكل عادي ويتعاملون مع من حولهم دون إظهار شيء، وفجأة نجد أنهم انتحروا أو يعانون من اكتئاب، ووفقًا للإحصائيات فإن الأمر متواجد بكثرة.
تفاجئين الجمهور في كل عمل بقدرتك على التنوع بين الأدوار الصعبة.. هل أصبحت حريصة على وضع نفسك في تحدٍ مستمر؟
أحاول بقدر الإمكان الخروج من القوالب المعتادة، خصوصًا أنني أحب الذهاب لمنطقة الخطر؛ بحثًا عن المتعة، حتى لو لم أوفق في بعض المرات، فأنا حريصة على فكرة الاختلاف لأنها إذا نجحت ستعلّم مع الناس، مثلما حدث في أكثر من عمل وآخرها شخصية "زمزم" التي جسدتها في مسلسل "المعلم" فهي موجودة في المجتمع، وهناك قطاع كبير يعانون من مرض السرطان، وأود التنويه إلى أن الجمهور مؤخرًا أصبح واعيًا ويدرك التفاصيل التقنية جيدًا، وهو ما يجعلهم قادرين على التفريق بين الجيد والسيئ.
أكدت من قبل أنك تحرصين على تنمية موهبتك الفنية.. فما هي مرجعيتك الفنية وهل تحرصين على المشاركة في ورش تمثيل؟
المصداقية هي مرجعيتي، وأبحث طوال الوقت عن كيف يصدقني المشاهدون سواء حينما أجسد شخصية مثل "زمزم" في "المعلم" أو "مليكة" في "المداح"، كما أحب أن أذاكر الشخصية التي أجسدها جيدًا ودراسة أبعادها وإحساسها والنقاط التي تجعلها قريبة من الناس، أما بالنسبة لورش التمثيل، فأنا مُقصرة في المشاركة في ورش تمثيل.
ما الذي غيرته نجاحاتك الدرامية في خطتك للفترة المقبلة.. وهل فكرت في البطولة المطلقة؟
فرحت لما حققته، وفرقت معي تلك النجاحات أنها جعلتني أركز بشكل أكبر، لأن الجمهور ينتظر مني الأفضل ولن يسامحني إذا قدمت شيئًا أقل، أما بالنسبة للبطولة المطلقة، فأنا أؤمن بترتيبات الله، وسيأتي موعدها في الوقت المناسب.
الموسم الرمضاني القادم يشهد تكرار التعاون مع الفنان مصطفى شعبان في مسلسل "حكيم باشا".. فماذا عنه؟
مصطفى فنان لديه قاعدة جماهيرية كبيرة، وشعرت براحة في التعاون معه على المستوى المهني، والدور الذي سأجسده في المسلسل بعيد تمامًا عمّا قدمته من قبل في كل أعمالي.
ومتى يمكن أن نرى حكاية "شغف"؟
هذا العمل أحبه كثيرًا، حيث أجسد شخصية مريضة نفسية، ويتبقى لي 3 أيام من التصوير فقط.