أعلن الجيش السوداني استعادة السيطرة على منطقة جبل موية في ولاية سنار وسط البلاد، بعد معارك ضارية استمرت عدة أيام.
وأفادت وسائل إعلام سودانية، في وقت سابق، بأن قوات من الجيش في منطقة سنار التحمت مع أخرى من ولاية النيل الأبيض، بعد إعلانها دحر ميليشيا الدعم السريع في منطقة جبل موية التي يربطها طريق رئيسي مع مدن ربك وكوستي في ولاية النيل الأبيض، وهي خطوة من شأنها إعادة ربط هذه المناطق التي كانت شبه محاصرة خلال الفترة الماضية بسبب سيطرة الميليشيات عليها.
وقال مجلس السيادة الانتقالي، إن نائب القائد العام عضو المجلس الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، أشرف على سير العمليات العسكرية بمحوري النيل الأبيض وسنار.
ومن شأن هذا التقدم، فك الحصار عن مدينة سنار شرقًا، وفتح الطريق لتحرير مدن سنجة والسوكي شرقًا، وفتح محور ثالث في محاور التقدم للسيطرة على ولاية الجزيرة شمال البلاد.
وتقدمت قوات الجيش السوداني في منطقة المقرن وسط المدينة، حيث استعاد مباني بنك السودان المركزي وبرج الساحل والصحراء، واقترب من القصر الجمهوري الذي لا يبعد عن تلك المنطقة سوى 1.7 كيلومتر.
وشنَّ الطيران الحربي السوداني عددًا من الغارات على تجمعات لميليشيا الدعم السريع في محيط الجامع الكبير، ودمر عددًا من العربات القتالية، بحسب وسائل إعلام سودانية.
كانت الأمم المتحدة حذّرت من أن الجوع والنزوح وتفشي الأمراض يخلق "خسارة كارثية في الأرواح "في السودان في ظل النزاع المسلح الدائر في البلاد بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع ، منذ أبريل 2023، الأمر الذي أدى إلى مقتل أكثر من 20 ألف شخص وتشريد أكثر من 10 ملايين آخرين، سواء من خلال النزوح داخل البلاد أو اللجوء خارجها، وفقًا لتقارير أممية.