شارك نحو 300 ألف شخص في العاصمة البريطانية لندن، اليوم الأحد، في تظاهرة حاشدة دعمًا لفلسطين، في ذكرى مرور عام على بدء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
جاء ذلك خلال مظاهرة نظمتها منظمات مجتمع مدني متضامنة مع فلسطين، وشارك فيها سفير دولة فلسطين لدى المملكة المتحدة، حسام زملط، وسياسيون ودبلوماسيين أبرزهم رئيس الوزراء الأسكتلندي السابق، حمزة يوسف، والنائبة عن حزب "العمل" أبسانا بيجوم.
وتخللت المظاهرة رفع العلم الفلسطيني، ورددوا الشعارات المنددة بالاحتلال الإسرائيلي، واتهموه بارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة، مؤكدين دعمهم للشكوى التي رفعتها بلادهم ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.
وفي كلمة له خلال المظاهرة وأوردتها وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، قال "زملط"، "إنّ سلطات الاحتلال لم تتوانَ عن ارتكاب الجرائم يوميًا، طيلة عام كامل من حربها على غزة، وأضاف أنّ إسرائيل تواصل منذ 76 عامًا ممارسة التطهير العرقي والإبادة الجماعية والمجازر بحق شعبنا".
بدوره، قال رئيس الوزراء الإسكتلندي السابق، حمزة يوسف، "إنّ شخصيات من مختلف الأعراق والألوان والأديان والجنسيات شاركت في المظاهرة، وأن المشاركين في مثل هذه المظاهرات يمثلون ضمير شعبنا".
وأضاف مخاطبًا شعبي فلسطين ولبنان: "سنواصل اليوم وغدًا الوقوف بجانبكم".
أما النائبة بيجوم، فعبرت عن أسفها إزاء المأساة الإنسانية في غزة، مضيفة: تركنا وراءنا أسوأ عام في تاريخ الإنسانية.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، برًا وبحرًا وجوًا، منذ السابع من أكتوبر 2023، متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة، ما أسفر عن استشهاد 41.825 فلسطينيًا، وإصابة 96.910 آخرين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض.