يسعى أرسنال مع حلول العام الجديد للابتعاد أكثر في الصدارة، عندما يستقبل نيوكاسل، الثلاثاء المقبل، ضمن منافسات المرحلة 19 من الدوري الإنجليزي الممتاز.
وتفتتح المنافسات غدّا الاثنين، بلقاء (سهل على الورق) إذ يحلّ ليفربول (سادس الترتيب) ضيفًا على برنتفورد (العاشر) فيما يخوض مانشستر سيتي (ثاني الترتيب والساعي لتعويض تعادله الأخير) رحلة محفوفة بالمخاطر عندما يحل ضيفًا على تشيلسي الخميس في ختام هذه المرحلة.
قطار أرسنال
استأنف الجانرز، مع عودة عجلة المنافسات للدوران إثر التوقف الطويل بسبب مونديال قطر، حملته نحو لقب أول منذ 2004 خلال حقبة المدرب الفرنسي آرسين فينجر، بفوزين تواليا على جاره وست هام 3-1 في اليوم التالي لعيد الميلاد، ثم على برايتون 4-2.
وابتعد أرسنال في الصدارة بفارق 7 نقاط عن مطارده المباشر حامل اللقب مانشستر سيتي الذي فرّط في تقدمه أمام إيفرتون ليخرج متعادلًا (1-1).
ووفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية، تنتظر المدفعجية سلسلة من المباريات القوية في الأسابيع المقبلة، إذ إنه بعد استضافته نيوكاسل الذي يتأخر عنه بفارق 9 نقاط، سيحل ضيفًا على جاره توتنهام (الخامس) في 15 يناير، ويستضيف مانشستر يونايتد يوم 22 من الشهر نفسه.
ويحل النادي اللندني ضيفًا على إيفرتون في الرابع من فبراير، قبل أن يلعب مباراتين على أرضه أمام برنتفورد ومانشستر سيتي يومي 11 و15 من الشهر نفسه.
وبرغم افتقاد مدرب أرسنال الإسباني ميكيل أرتيتا لجهود مهاجمه البرازيلي جابريال جيسوس المُصاب، إلا أن فريقه يمر بفترة رائعة، بفضل تألق صانع ألعابه النرويجي مارتن أوديجارد الذي سجل أمام برايتون هدفه السابع ومرر كرته الخامسة في 15 مباراة هذا الموسم.
صراع السيتي
من ناحية مانشستر سيتي، سيكون على رجال المدرب الإسباني بيب جوارديولا التمتع بقدرة هائلة على التحمل، للتعامل مع ما ينتظرهم، إذ سيصل عدد المباريات التي يخوضها الفريق منذ عودة المنافسات إلى 9مبارايات.
ويخوض السيتي مباراة ديربي صعبة ضد الجار اللدود اليونايتد يوم 14 يناير الجاري، ومن بعدها في منتصف الأسبوع التالي ضد توتنهام في المباراة المؤجلة من المرحلة السابعة.
كان السيتي قد استهل عودته في الدوري بعد التوقف، بفوزه على مضيفه ليدز يونايتد (3-1) الخميس، قبل أن يتعادل على أرضه مع إيفرتون على رغم افتتاحه للتسجيل عبر "ماكينة الأهداف" المهاجم النروجي إيرلينج هالاند، ليرفع الأخير رصيده في صدارة الهدافين إلى 21 هدفًا من 15 مباراة.
ليفربول لفوز خامس تواليا
من ناحيته، يسعى ليفربول السادس مع 28 نقطة، لتحقيق فوزه الخامس تواليا أمام مضيفه برنتفورد المتسلح بهدافه إيفان توني.
وحقق فريق "الريدز" سلسلة من 4 انتصارات تواليا في "البريميرليج" بدأها بفوزين على توتنهام 2-1 وساوثهامبتون 3-1 قبل التوقف، وأتبعها بفوزين آخرين على أستون فيلا 3-1 وليستر سيتي 2-1 في المرحلتين السابقتين مع العودة.
وتعود الخسارة الأخيرة لرجال المدرب الألماني يورجن كلوب في الدوري، إلى المرحلة 14 عندما سقط على ملعبه "آنفيلد" أمام ليدز 1-2.
دق "ليستر" رغم خسارته ناقوس الخطر لليفربول، الذي عانى ليخرج فائزًا، ولم يتمكن من دك شباك منافسه التي اهتزت مرتين بهدفين عكسيين لمدافعه الدولي البلجيكي فاوت فايس، في أمسية عانى خلالها المضيف، لا سيما دفاعيًا ما تسبب في تخلفه منذ الدقيقة الرابعة.
وبانتصاره الثامن للموسم والذي جاء بثمن بعد إصابة الأسكتلندي أندرو روبرتسون في الدقائق الأولى من الشوط الثاني ثم هارفي إيليوت في أواخر اللقاء، رفع ليفربول رصيده إلى 28 نقطة في المركز السادس.
ويدرك ليفربول جيدًا أن عليه تحصين دفاعه أمام برينتفورد في حال أراد تحسين سجله المتضمن فوزين فقط من مبارياته الثماني الأخيرة في بداية عام جديد، على الرغم من أن رجال المدرب كلوب نجحوا في تسجيل الأهداف في مبارياتهم الـ26 الأخيرة خارج معقلهم في لندن.
في المقابل، سرعان ما تحولت فرحة الهدف الـ12 للمهاجم توني هذا الموسم في الدوري ومساهمته في الفوز الثاني تواليًا خارج معقل برنتفورد إلى مصدر قلق لفريقه بعدما تم نقله خارج الملعب على حمالة.
ومنذ خسارته أمام أرسنال 3-0، لم يذق برنتفورد طعم الخسارة في 4 مباريات تواليا في عقر داره، فتغلب على برايتون قبل أن يقع في فخ التعادل في مبارياته الثلاث الأخيرة أمام كل من توتنهام وولفرهامبتون وتشيلسي.