الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

وسط ترقب هجوم إسرائيل.. الأقمار الصناعية تظهر اختفاء ناقلات النفط الإيرانية

  • مشاركة :
post-title
ناقلة نفط إيرانية- صورة أرشيفية

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

كشفت صور الأقمار الصناعية عن إخلاء عدد من ناقلات النفط المياه المحيطة بمحطة التحميل الرئيسية في جزيرة خرج الإيرانية، وسط مخاوف من هجوم مضاد إسرائيلي على البنية التحتية للطاقة في طهران.

وكتبت شركة التتبع TankerTrackers.com في منشور على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، مساء أمس الخميس: "يبدو أن شركة ناقلات النفط الوطنية الإيرانية (NITC) تخشى هجومًا وشيكًا من قبل إسرائيل، إذ أخلت ناقلاتها العملاقة الفارغة أكبر محطة نفط في البلاد، جزيرة خرج".

وأظهرت صور الأقمار الصناعية التي التقطتها مهمة "كوبرنيكوس سنتينل 1" التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية في 25 سبتمبر الماضي عددًا من ناقلات النفط العملاقة VLCC (ناقلة النفط الخام الكبيرة جدًا) في المياه المحيطة بجزيرة خرج، محطة تصدير النفط الرئيسية في إيران. تم تصميم ناقلات VLCC خصيصًا لنقل كميات كبيرة من النفط الخام.

وكشفت صور لنفس الموقع في 3 أكتوبر، بعد يومين من إطلاق إيران لسلسلة من نحو 180 صاروخًا على إسرائيل، بحرًا فارغًا حول جزيرة خرج، دون وجود أي سفن في الأفق، ولم تتمكن قناة "سي إن بي سي" من التحقق من صحة اللقطات بشكل مستقل.

تظهر صور الأقمار الصناعية التي تم التقاطها في 3 أكتوبر بحرًا فارغًا حول جزيرة خرج دون وجود أي سفن مرئية

وأضاف موقع TankerTrackers.com في منشور منفصل على "إكس": "يرجى ملاحظة أن عمليات تحميل النفط الخام مستمرة، ولكن تمت إزالة جميع سعة الشحن الشاغرة الإضافية من مرسى جزيرة خرج.. وهذه هي المرة الأولى التي نرى فيها شيئًا كهذا منذ جولة العقوبات لعام 2018".

تشتهر الناقلات الإيرانية بإيقاف تشغيل أجهزة الإرسال والاستقبال الخاصة بها بشكل متكرر، والتلاعب بنظام التعريف التلقائي (AIS) الخاص بها من أجل إخفاء تحركاتها للالتفاف على العقوبات الأمريكية على صادرات النفط في البلاد. وقال سمير مداني، المؤسس المشارك لموقع TankerTrackers.com، إن هذا نوع مختلف من التطور.

وأضاف لشبكة "سي إن بي سي" أنّ "تحليله لصور الأقمار الصناعية حدد الناقلات الإيرانية بأنها موجودة حاليًا في منتصف الخليج العربي، غربي الجزيرة".

تقع محطة جزيرة خرج على بعد 15 ميلاً من الساحل الشمالي الغربي لإيران، وتتعامل مع أكثر من 90% من صادرات البلاد من الخام، وزادت قدرتها على التحميل إلى 7 ملايين برميل يوميًا، وفقًا لموقع Vesseltracker.com، على الرغم من أن إيران لا تصدر مثل هذه المستويات حاليًا.

تظهر صور الأقمار الصناعية التي تم التقاطها في 25 سبتمبر عددًا من ناقلات النفط العملاقة في المياه المحيطة بجزيرة خرج

يتوقع العديد من محللي الطاقة أن تشهد أسعار النفط ارتفاعًا فوريًا بنسبة تصل إلى 5% في حالة وقوع هجوم إسرائيلي على المحطة، إذ إن نحو 4% من إمدادات النفط العالمية معرضة للخطر في حالة وقوع ضربات على البنية التحتية للطاقة في إيران، وهي واحدة من أكبر منتجي النفط الخام في أوبك.

وقفزت أسعار النفط 5% أمس الخميس، بسبب المخاوف من صراع شامل في الشرق الأوسط، ولا سيما بعد تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن ردّ إسرائيل على الهجوم الإيراني قد يشمل توجيه ضربة لمنشآت النفط الإيرانية.

والثلاثاء الماضي، أطلقت إيران نحو 200 صاروخ باتجاه إسرائيل، قائلة إنه ردٌّ على اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله واستمرار القصف الإسرائيلي على غزة وجنوب لبنان.

فيما توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، طهران بـدفع ثمن باهظ، معتبرًا أنها ارتكبت خطأ جسيمًا بقصفها بلاده بوابل من الصواريخ الباليستية.