قال السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد للجامعة العربية، إنه كان هناك سبيل دبلوماسي يمكن أن يحقق أهداف جميع الأطراف ويجلب الهدوء للجبهة اللبنانية الإسرائيلية وفق القرار 1701 ولكن الاحتلال اختار سبيل الدم والقتل؛ عوضًا عن طريق الحلول العقلانية التي تبدأ بوقف فوري لإطلاق النار في غزة ونزع فتيل التصعيد في لبنان والمنطقة.
وأضاف "زكي"، في كلمته خلال الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين لبحث التطورات في لبنان: "نتضامن مع لبنان وحكومته وأهله بكل مكوناته بلا تمييز في هذا الظرف الصعب، ونقف صفًا واحدًا في مواجهة استهداف الدولة اللبنانية ومقدراتها وزرع بذور عدم الاستقرار فيها".
وتابع: "سيناريوهات الاحتلال مكشوفة وأغراضه معروفة وعلينا جميعًا أن ننتبه إليها ونساعد أهل لبنان في إفشالها، فالسلم الأهلي أولوية قصوى يتعين على الجميع الاستمساك بها مهما كانت الظروف، ولن يعبر المجتمع اللبناني هذه الأزمة سوى بقوة نسيجه وتآزر مكوناته واستكمال مؤسساته".
وواصل: "لقد عانى أهل لبنان لسنوات من أزمات مُتتالية وهم اليوم يواجهون تحديًا جديدًا خطيرًا، وهناك أكثر من مليون نازح، وفي مواجهة العدوان وتبعاته الإنسانية المروعة ينبغي أن تمتد كل يد في العالم لنجدة هذا البلد وأهله ومساعدة هذا الشعب الأبي على الصمود ليخرج من هذه المحنة أقوى مما كان".
قال، إن المنطقة تمر بظرف شديد الخطورة، مشيرًا، إلى أن الدول الأعضاء حذرت منذ شهور من مخاطر الحرب الإقليمية التي لن يكون أي طرف بمنأى عن تبعاتها.
وذكر: "نقترب بشدة من اندلاع مثل هذه الحرب بسبب غطرسة وتهور قادة الاحتلال الإسرائيلي، الذين يصرون على إشعال الحرائق في المنطقة، ولا يكتفون بالإجرام الذي مارسوه ويمارسونه، وإنما يريدون استنساخ السيناريو الوحشي ذاته في لبنان متحصنين بعجز عالمي عن ردع سلوكهم واجترائهم على كل القواعد القانونية والإنسانية والأخلاقية".
وأوضح الأمين العام المساعد للجامعة العربية، أن الاعتداءات على لبنان وأهله واستعراضات البطش التي أسكرها غرور القوة، لن تحقق الأمن لأي طرف، بل تزرع بذور صراعات ممتدة وكراهية مُتزايدة".
وبدأت اليوم الخميس، أعمال الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة اليمن (الرئيس الحالي لمجلس الجامعة)، وحضور الأمين العام المساعد للجامعة العربية، السفير حسام زكي، وذلك لبحث التحرك العربي للتضامن مع لبنان والتعامل مع التداعيات الخطيرة للعدوان الإسرائيلي.