يدخل الحظر الألماني على واردات النفط من خطوط الأنابيب الروسية حيز التنفيذ، اليوم الأحد، وتعهدت ألمانيا وبولندا بوقف استخدام النفط القادم عبر خط أنابيب "دروجبا" الروسي، بدءًا من يناير الجاري.
وقال ماجد كيالي، باحث في العلاقات الدولية، من برلين، إن أوروبا وخاصة ألمانيا التي تعد القاطرة الاقتصادية في دول الاتحاد الأوروبي، تريد أن تتحرر تمامًا من إمدادات الطاقة الروسية سواء كان الغاز أو النفط.
وأضاف "كيالي" في مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم، أن ألمانيا أكثر من كانت لها ارتباطات وثيقة بإمدادات الطاقة الروسية، إلا أن بعد الغزو اختلف الوضع كثيرًا، وأنهت ألمانيا اعتمادها على إمدادات الطاقة من روسيا.
وأشار الخبير الدولي، إلى أن النفط والغاز الروسيين يغذيان 40% من الموازنة الروسية، وروسيا نظرًا لكونها دولة كبيرة من حيث المساحة وتعد الأكبر في العالم، وتحتوي على كل المعادن إلا أنها فقيرة اقتصاديًا ولا يوجد فيها تطور اقتصادي وتعتمد مثل أي دولة من دول العالم الثالث على صادراتها من النفط والغاز، بالإضافة إلى الصادرات الزراعية.
وأوضح أن "خط دروجبا" كان معفيًا من العقوبات الأوروبية على النفط، إلا أن ألمانيا تريد أن تتحرر نهائيًا وتفك ارتباطها من الاعتماد على النفط والغاز الروسي، رغم أن هناك سماحًا ومرونة بالقرار الأوروبي الذي أعفى بعض الدول التي ليس لها إطلالات على البحر من العقوبات، وأن النفط الذي يأتي من الأنابيب مسموح به.