أكد سليم عويس، المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، اليوم الاثنين، أن الوضع في لبنان صعب للغاية، لا سيما على الأطفال الذين يدفعون أغلى ثمن في تلك الظروف.
وأشار إلى أن المنظمة تتواجد ميدانيًا سواء في لبنان أو غزة وتحاول بكل استطاعتها تقديم المساعدات، والتواصل مع كل الأطراف لمحاولة الوصول إلى وقف للأعمال العدائية.
وبحسب الموقع الرسمي للمنظمة، قال عويس في مداخلة صحفية، "بدأنا منذ الأيام الأولى للنزاع في تحريك الإمدادات المهمة كنوع من التجهيز، التي بلغت نحو 100 طن من المواد الطبية، ويجري توزيع الأساسيات على النازحين وتوفير أقصى ما يمكن توفيره، خاصة من مساعدات منقذة للحياة تضم أساسيات المعيشة".
وأضاف أن الأمم المتحدة تناشد دومًا بضرورة وقف النزاعات في المنطقة، ولكن يبقى الدور الأساسي على أطراف النزاع وعلى الدول الأعضاء بالأمم المتحدة للتحرك سياسيًا لوقف النزاعات، وهو أمر منوط بالإرادة السياسية، مشيرًا إلى أن دور المؤسسات الإنسانية سيبقى في إيصال المساعدات وتقديم التقارير لمساعدة أصحاب القرار في اتخاذ القرارات المهمة.
وحول العملية التعليمية في قطاع غزة ولبنان، أوضح عويس، أن هناك أكثر من 600 ألف طفل في قطاع غزة فاتهم عام دراسي، وأكثر من 45 ألف طفل لم يلتحقوا بالسنة الأولى من حياتهم الدراسية، مؤكدًا أن المنظمة تحاول القيام ببعض التدخلات التعليمية في غزة ولكن يعترضها عدم وجود مكان آمن لضمان سلامة الأطفال.
ويتعرض لبنان لاعتداءات توسعت خلال سبتمبر الجاري، لتشمل محافظات الجنوب والنبطية والبقاع وبعلبك الهرمل وجبل لبنان إلى جانب الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، ما أدى إلى سقوط آلاف الضحايا بين قتيل وجريح، بينهم عدد كبير من المدنيين.
واستهدفت هجمات الكيان الإسرائيلي المنازل والمباني السكنية التي سقطت على رؤوس قاطنيها، وكذلك طواقم الإسعاف والدفاع المدني، ما دفع عشرات الآلاف من العائلات في مناطق الاعتداءات إلى النزوح،.
وأفادت إحصاءات رسمية بأن عدد النازحين يمكن أن يصل إلى حدود المليون نسمة، ما يعني أن هناك مليون شخص لبناني تحركوا من مكان إلى آخر خلال أيام، في أكبر عملية نزوح يشهدها لبنان.