توفي النجم الأمريكي كريس كريستوفرسون، داخل منزله في ماوي بهاواي، عن عمر ناهز 88 عامًا، إذ يعتبر واحدًا من أكثر المغنيين ومؤلفي الأغاني الأمريكيين تأثيرًا في عصره، وحقق نجاحًا كبيرًا ككاتب أغاني ريفي ونجم سينمائي وتلفزيوني في هوليوود.
وقالت عائلته في بيان: "بقلوب ثقيلة نشارك خبر وفاة زوجنا ووالدنا وجدنا، كريس كريستوفرسون، بسلام في المنزل، نحن جميعًا محظوظون جدًا بوقتنا معه، كما نشكركم على حبكم له طوال هذه السنوات العديدة، فعندما نرى قوس قزح، نعلم أنه يبتسم لنا جميعًا"، بتوقيع زوجة الراحل، ليزا وأطفاله الثمانية، تريسي، كريس جونيور، كيسي، جيسي، جودي، جون، كيلي، بليك وأحفاده السبعة.
وأضاف كايل يونج، الرئيس التنفيذي لقاعة مشاهير موسيقى الريف والمتحف: "كان كريس كريستوفرسون يؤمن بأن الإبداع هبة من الله، وأن أولئك الذين يتجاهلون هذه الهدية المقدسة محكوم عليهم بالفشل، فلقد أكد بأن حياة العقل تعطي صوتًا للروح، ثم ابتكر مجموعة من الأعمال التي أعطت صوتًا ليس فقط لروحه بل ولأرواحنا أيضًا وعاش حياته بطريقة تكرم وتمثل قيم الرجال، وترك إرثًا صالحًا وشجاعًا ومدويًا".
يشار إلى أن "كريستوفرسون" كان يعاني فقدان الذاكرة منذ بلوغه السبعينيات من عمره، فكان متعدد المواهب والقدرات، رياضيًا يتمتع بحساسية الشعراء وضابطًا سابقًا في الجيش وطيارًا يقود طائرات الهليكوبتر وحاصل على منحة رودس للدراسات العليا.
وأثبت نفسه لأول مرة في عالم الموسيقى بصفته مؤلف أغاني في ناشفيل، عاصمة موسيقى الريف، إذ كتب أغاني ناجحة مثل "ساعدني على تجاوز الليل" و "من أجل الأوقات الحلوة".
وأصبح مغنيًا معروفًا في أوائل السبعينيات بصوته القوي وممثلًا مطلوبًا للعمل خاصة أمام باربرا سترايساند في فيلم "مولد نجمة"، أحد أشهر الأفلام في عام 1976.
ويعتبر "كريستوفرسون" أول من يهاجم صوته، إذ قال في مقابلة مع مجلة رولينج ستون عام 2016: "لا أعتقد أنني مغني جيد إلى هذا الحد، فلا أستطيع التفكير في أغنية كتبتها ولم تعجبني الطريقة التي يغنيها بها شخص آخر بشكل أفضل".