الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أحمد رمزي.. المشاغب صاحب التذكرة الأولى في أدوار الفتى الشقي

  • مشاركة :
post-title
أحمد رمزي

القاهرة الإخبارية - محمود ترك

"لا تخف من الكاميرا ولا تتوتر".. جملة قالتها الراحلة زينات صدقي للنجم أحمد رمزي في أول ظهور سينمائي له بفيلم "أيامنا الحلوة"، رفقة عبد الحليم حافظ وعمر الشريف وفاتن حمامة، وهي النصيحة التي عمل بها النجم الذي تمر اليوم الذكرى الـ12 لرحيله.

حلم التمثيل بدأ مع أحمد رمزي منذ دراسته في مدرسة Victoria College، والطريف أن النجم المعروف بـ"دون جوان السينما المصرية"، و"الفتى الشقي"، جسّد بعمر 16 عامًا في أول ظهور له على المسرح في المدرسة دور خادمة بإحدى مسرحيات الأيرلندي برنارد شو.

ورغم أن حلم رمزي في التمثيل غادر واقعه بعد التحاقه بكلية الطب التي تركها والتحق بكلية التجارة، إلا أن لقاءً جمعه بالمخرج حلمي حليم عام 1952 جدد الحلم مرة أخرى، عندما سأله المخرج عما إذا كان يرغب في أن يصبح ممثلًا، وبعد مرور عامين فوجئ به يطلبه للمشاركة في فيلم "أيامنا الحلوة" الذي صدر عام 1955، والذي كان أيضًا أول أفلام حلمي حليم.

فيلم "أيامنا الحلوة"

لم يكن رمزي راضيًا عن أدائه في الفيلم بشكل كامل، وظنّ أنه سيعود لاستكمال دراسته في كلية التجارة، لكن بعد عرض الفيلم فوجئ بعروض سينمائية كثيرة تنهال عليه حتى إنه في 10 سنوات فقط منذ ظهوره الأول، شارك في نحو 80 فيلمًا حسبما ذكر في حوار تلفزيوني شهير مع الإعلامية ليلى رستم، مشيرًا إلى أنه تقاضى 40 جنيهًا عن فيلمه الأول، ثم أصبح أجره بعد ذلك ببضع سنوات ألف جنيه.

الملصق الدعائي لأول أفلام رمزي أسقط اسمه وصورته عمدًا مكتفيًا بأسماء الثلاثي فاتن حمامة وعبد الحليم وعمر الشريف، لكن أنصفته الملصقات الدعائية لأفلامه التالية وأصبح اسمه موجودًا بجوار نجوم بحجم هند رستم ورشدي أباظة ونعيمة عاكف وأيضًا فاتن حمامة، وغيرهم من النجوم.

أحمد رمزي

عرف "رمزي" وجهته منذ البداية وكيفية الوصول إليها، فمن بوابة أدوار الفتى الشقي المشاغب وأيضًا الوسيم بزغ نجمه، خصوصًا أنه كان يعد وقت ظهوره لونًا جديدًا في السينما المصرية لم يسبقه إليه أحد، وكان أغلب النجوم يعتمدون على الظهور بأدوار الرومانسي والشخصيات الإيجابية، ليصبح أول نجم سينمائي يقطع التذكرة الأولى لمثل هذه النوعية من الأدوار، حتى إنه سخر في لقاء إعلامي من اختيار المخرجين له في دور الفتى الذي يرسب كثيرًا في الدراسة، قائلًا: لا أدري هل مكتوب على وجهي السقوط".

لكن نجم فيلم "تمر حنة" أدرك أنه في هذه المنطقة الفنية سيثبت أقدامه، حتى إنه أصبح نموذجًا لمثل هذه النوعية من الأدوار رغم توالي العقود، وبات أي ممثل يقدم نوعية أدوار الفتى الشقي والمشاغب يوصف بأنه خليفة أحمد رمزي أو يسير على نهجه.