الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

كورونا في 2022.. تداعيات اقتصادية وضحايا بالملايين حول العالم

  • مشاركة :
post-title
كورونا في 2022

القاهرة الإخبارية - محمد صبحي

عاد فيروس كورونا بقوة إلى الانتشار مجددًا مع نهاية عام 2022، ومن نفس نقطة الانتشار الأولى، وذلك بعد أن ألغت الصين العمل بسياسة "صفر كوفيد"، ما أدى إلى فرض بعض الدول قيود جديدة على المسافرين القادمين، من الصين، ومن أبرز تلك الدول الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا. 

 وعبرت بعض الدول عن قلقها المتزايد، من تخلي صاحبة ثاني أكبر اقتصاد في العالم، والتي يقطنها نحو 1.4 مليار نسمة، عن السياسة الصارمة في مواجهة فيروس كورونا، وسط تقارير تتحدث عن اكتظاظ المستشفيات بمرضى كوفيد19 ، خاصة بعد أن أعلنت الصين، توقفها عن نشر إصدار بيانات كوفيد، ونقلت وكالة "رويترز"، عن شركة "إيرفينيتي" البريطانية للأبحاث، أن تقديراتها تشير إلى أن ما يزيد على 5 آلاف شخص يموتون يوميًا، جراء كورونا في الصين، إضافة إلى نحو مليون إصابة، وقالت إن هناك تناقضًا صارخًا مع البيانات الرسمية الصادرة من الصين بشأن التفشي الحالي. 

وفيات كورونا عالميًا

وعالميًا أودى فيروس كورونا بحياة نحو ستة ملايين و679 ألف شخص، إضافة إلى إصابة ما يزيد على 657 مليون شخص حول العالم حتى الآن، وفقًا لوكالة الأنباء الألمانية. 

تأثير كورونا في 2022 اقتصاديًا 

خسر الاقتصاد العالمي، أكثر من 17 تريليون دولار، منذ بدء تفشي فيروس كورونا، وهو ما يعادل 20% من الناتج الإجمالي العالمي، وفقًا لما ذكره مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "الأونكتاد".

 ومع بداية تفشي فيروس كورونا، عام 2020، بدأت الدول في اتخاذ إجراءات مكافحة الفيروس، بما فيها عمليات الإغلاق، ما أسفر في النهاية عن توقف أجزاء من دورة الإنتاج، وإفلاس العديد من العلامات التجارية المعروفة، إذ ظل المواطنون في منازلهم خشية الإصابة، ومن أبرز الصناعات التي تأثرت بشكل كبير هي السفر والسياحة، إذ كان نحو 80% من الفنادق حاليًا، وخفّضت شركات الطيران قوتها العاملة بنسبة 90%. 

وكما أن هناك خاسرين بفعل الجائحة، هناك رابحون، فمثلا ارتفعت أسهم موقع أمازون، بنسبة 79%، كما ارتفعت أسهم شركة نتفليكس بنسبة 59%، وكان أبرز الخاسرين شركات العقارات والبنوك والطاقة. 

كورونا في الصين 

لعل التأثير الأكبر لأزمة كورونا عالميًا، كان على الاقتصاد الصيني، خاصة مع اتباع سياسة "صفر كوفيد"، وأظهرت بيانات رسمية للمكتب الوطني للإحصاء، أن الناتج المحلي بثاني أكبر اقتصاد في العالم، توسع بنسبة 0.4 في المئة فقط في 2022، وهو أقل بكثير من الزيادة في الربع السابق، والتي بلغت 4.8%، كما انكمش الناتج المحلي الإجمالي للصين، بنسبة 2.6% في الربع الثاني من 2022، وهو أبطأ نمو تحققه الصين منذ عام 2020، بسبب فيروس كورونا، إذ انكمش الاقتصاد الصيني وقتها، بنسبة 6.8%. 

واضطرت الصين أخيرًا إلى التخلي عن سياسة "صفر كوفيد" بعد 3 سنوات من الإجراءات الاحترازية، إذ تسببت عمليات الإغلاق والقيود على الحدود، في تأخر الصين اقتصاديا، ما أدى إلى تعطل سلاسل التوريد، وإلحاق الضرر بتدفق التجارة والاستثمار، ورغم ذلك توقع محللون من مؤسسة "كابيتال إيكونوميكس" أن التعايش مع كوفيد19 سيكون أكثر صعوبة، وسط توقعات بانكماش الاقتصاد الصيني بنسبة 0.8% في الربع الأول من العام الجديد، وتوقع خبراء آخرون أن يتعافى الاقتصاد الصيني بعد الربع الأول، وأن يحقق نموًا بنسبة 5% عام 2023.