جدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، مؤكدًا أن مفتاح السلام في المنطقة يكمن في الحل السياسي.
وقال إن الأمم المتحدة ستواصل دعم كل الجهود الرامية إلى تحقيق السلام المستدام، بدءًا بإنهاء الحرب، مؤكدًا ضرورة وضع حد لدوامة الموت في قطاع غزة.
كما أكد ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين والبنية الأساسية المدنية والسماح للمساعدات الإنسانية بأن تتدفق بحرية وأمان.
وسلط "جوتيريش" الضوء على التأثير المدمر للقصف الإسرائيلي المتواصل، والذي أسفر عن سقوط عشرات الآلاف من الضحايا الفلسطينيين، بمن فيهم النساء والأطفال. وأكد "جوتيريش" أن العقاب الجماعي ضد الشعب الفلسطيني غير مبرر.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن غزة هي المكان الأكثر خطورة في العالم في ما يتعلق بإيصال المساعدات الإنسانية، مضيفًا: "ولكن زملاءنا يواصلون بذل قصارى جهدهم للوفاء بمهمتهم الإنسانية".
وأشار إلى مقتل 225 من موظفي الأمم المتحدة، داعيًا إلى إجراء تحقيقات ومحاسبة المسؤولين عن عمليات القتل هذه.
وأكد ضرورة الالتزام بحماية العاملين في المجال الإنساني، وضمان عدم استخدام المواقع المدنية لأغراض عسكرية.
وأشار جوتيريش إلى العنف المتزايد في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، مشيرًا إلى استشهاد أكثر من 700 فلسطيني منذ السابع من أكتوبر، واستمرار بناء المستوطنات الجديدة، والاستيلاء على الأراضي، وهدم المنازل، وعنف المستوطنين.
وقال الأمين العام إن الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية خلص إلى أن استمرار وجود إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة غير قانوني، وأن إسرائيل ملزمة بإنهائه في أسرع وقت ممكن، متابعًا: "طالبت الجمعية العامة إسرائيل بالامتثال".
وأضاف الأمين العام إن موجات الصدمة الناجمة عن الموت والدمار غير المسبوق في غزة تهدد الآن بدفع المنطقة بأكملها إلى الهاوية، وتنذر باشتعال حريق شامل ذي عواقب لا يمكن تصورها.
ولفت إلى أن الاثنين الماضي كان اليوم الأكثر دموية في لبنان منذ عام 2006، مشيرًا إلى أن "الجيش الإسرائيلي ضرب مباني مدنية في بيروت اليوم".
وحذر جوتيريش من أن الحرب في لبنان قد تؤدي إلى المزيد من التصعيد الذي يشمل قوى خارجية، وأكد الحاجة إلى وقف إطلاق النار الآن.