شهد عام 2022 تقلبات سعرية في أسعار الطاقة عالميًا، ذلك برغم حفاظ الطلب على مستويات مرتفعة بقيمة 10% مقارنا بعام 2021، وظلت تلك التقلبات شديدة حتى حافظ النفط على مستوياته في حدود 85 دولارًا للبرميل حسبما أغلقت الأسعار اليوم، السبت.
بحسب عايض آل سويدان، خبير شؤون الطاقة، فإن عام 2022 شهد تقلبات حادة، إذ وصلت أسعار النفط لـ140 دولارًا ثم انخفضت لحدود 70 دولارًا.
أوضح "آل سويدان" لـ "القاهرة الإخبارية" من السعودية، أن الجانب الإيجابي في الأمر هو الطريقة التي تعامل بها "الأوبك+" للسيطرة والحد من هذا التقلبات الكبيرة والحادة، والخروج من ذلك العام بتقليل حدة تلك التقلبات.
أضاف خبير شؤون الطاقة، أن الطلب على النفط بدأ بالارتفاع منذ بداية العام، وأن تلك الفترة شهدت بداية تعافي الاقتصاد العالمي نوعًا ما بعد جائحة كورونا وهو ما أدى لارتفاع النمو والطلب حتى وصل العالم إلى مرحلة الغزو الأوكراني الروسي وما تبعها من أحداث.
ذكر عايض آل سويدان، أن المؤثرات الحقيقية التي مرت على سوق الطاقة بشكل عام، وليس النفط فقط، هو التضخم العالمي وتباطؤ النمو الاقتصادي، ومن ثمّ تعامل البنك الفدرالي والبنوك المركزية مع رفع أسعار الفائدة، كل تلك العوامل الرئيسية بالإضافة للحرب الروسية الأوكرانية جميعها خلال عام 2022 أثرت في أسواق الطاقة.