أثار خبر وفاة البابا السابق بنديكت السادس عشر ردود أفعال دولية، إذ دقت أجراس الكنائس في أنحاء مدينة القدس وفي إسرائيل والأراضي الفلسطينية، مع وصول نبأ وفاة البابا السابق. ويعتزم البطريرك اللاتيني بيير باتيستا بيتسابالا إقامة قداس رسمي غدًا الأحد، وأصدر بيان حداد. وقال: "البابا الفخري بنديكت السادس عشر غادر اليوم هذا العالم إلى بيت الأب السماوي. نصلي من أجل راحة روحه"، وفقًا لـ"أسوشيتد برس".
وفي قطاع غزة، قامت كنيسة العائلة المقدسة - الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في مدينة غزة - بتكريم البابا بنديكت. وقال الكاهن جابرييل رومانيللي إن "الناس رأوا علامات تواضعه عندما قدم استقالته". وأضاف "منح ذلك الناس شعورًا بأن هذا رجل متواضع وبسيط وسط كل الصعوبات التي يواجهها العالم، وقد كان قدوة يحتذى بها".
وفي ألمانيا، أشاد راعي مدينة آلتوتينج البافارية، حيث جاء بنديكت عدة مرات ليصلي إلى تمثال شهير للسيدة العذراء مريم، بالبابا السابق باعتباره رجلًا متواضعًا ولكنه كان يتمتع بالمعرفة، مضيفًا أنه كان رجلًا فريدًا من نوعه. وأمرت حكومة ولاية بافاريا بتنكيس الأعلام على المباني الحكومية الإقليمية اليوم السبت، ويوم جنازة بنديكت.
وفي مصر نعت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية البابا بنديكت السادس عشر. وأشادت الكنيسة وزعيمها الروحي، البابا تواضروس الثاني، ببنديكت في بيان ووصفه بأنه "خير خلف لخير سلف" والذي قضى حياته كلها في "خدمة كنيسته الرومانية الكاثوليكية".
وفيما يتعلق بمراسم الجنازة، دعت الفاتيكان وفودًا رسمية فقط من ألمانيا وإيطاليا للمشاركة. ويؤكد هذا حقيقة أنه لم يعد بابا في منصبه، وأنه طلب إقامة جنازة بسيطة.
ووفقًا لرسالة إلى السلك الدبلوماسي اطلعت عليها الأسوشيتد برس، اليوم السبت، طلبت أمانة دولة الفاتيكان من البعثات الدبلوماسية إبلاغ مكتب البروتوكول بعدد الأشخاص الذين سيحضرون جنازة يوم الخميس. لكنها شددت على أنه بخلاف الوفود الرسمية الألمانية والإيطالية، "ليس من المتوقع وجود وفود رسمية أخرى". كما ورد في الرسالة أن "السلطات من البلدان الأخرى التي ترغب في المشاركة يمكنها القيام بهذا بصفة خاصة".
ويوضح هذا أن هذه ليست جنازة لبابا في منصبه، والتي من الطبيعي أن تكون شأنًا رسميًا يتطلب حضور رؤساء دول أو حكومات من أي من أكثر من 185 دولة تربطها علاقات دبلوماسية بالكرسي الرسولي.
وتشير تقديرات لمسؤولين أمنيين إيطاليين إلى أن قرابة 60 ألف شخص سيحضرون جنازة يوم الخميس المقبل، في ساحة القديس بطرس، حسبما أفاد التلفزيون الرسمي. وهذا العدد أقل بكثير من عدد الذين حضروا جنازة القديس يوحنا بولس الثاني عام 2005 والذين يقدر عددهم بنحو 300 ألف.
وأوضحت الفاتيكان أن جسد البابا السابق سيسجى في كاتدرائية القديس بطرس اعتبارًا من يوم الاثنين المقبل أمام الراغبين في إلقاء نظرة الوداع عليه. وقال المتحدث باسم الفاتيكان ماتيو بروني للصحفيين إنه بناء على طلب بنديكت فمن المقرر إقامة جنازة رسمية متواضعة.