أعلن الفرنسي رافاييل فاران، عبر حساباته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الأربعاء، اعتزاله كرة القدم بعمر 31 عامًا، بعد مسيرة شهدت تتويجه بـ22 لقبًا مع مختلف الأندية التي ارتدى قميصها.
وقال فاران في بيانه: "يقولون إن كل الأشياء الجيدة لا بد أن تنتهي، خضت العديد من التحديات في مسيرتي المهنية، وعشت مشاعر لا تصدق، ولحظات وذكريات خاصة ستدوم مدى الحياة وعند التفكير في هذه اللحظات، أشعر بفخر كبير عندما أعلن اعتزالي اللعبة التي نحبها جميعًا".
وأضاف: "ألتزم دائمًا بأعلى المعايير، وأريد أن أخرج بقوة، وليس فقط أن أتمسك باللعبة، يتطلب الأمر جرعة كبيرة من الشجاعة للاستماع إلى قلبك وغريزتك.. الرغبة والاحتياج شيئان مختلفان، سقطت وقمت آلاف المرات، وهذه المرة، حان الوقت للتوقف وتعليق حذائي بعد أن أنهيت مسيرتي بالفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي مع مانشستر يونايتد في ويمبلي".
وواصل: "أحببت القتال من أجل نفسي، ومن أجل الأندية التي لعبت لها، وبلادي، وزملائي، ومشجعي كل فريق دافعت عن شعاره، من لانس إلى مدريد إلى مانشستر، والمنتخب الوطني، دافعت عن كل شعار بكل ما أملك، واستمتعت بكل دقيقة من الرحلة اللعبة على أعلى مستوى هي تجربة مدهشة، إنها تختبر كل جوانب جسدك وعقلك، المشاعر التي نمر بها لا يمكن أن تجدها في أي مكان آخر نحن كرياضيين، لا نشبع أبدًا، ولا نقبل بالنجاح كأمر مُسلم به، هذه هي طبيعتنا وما يحفزنا".
وأردف: "لن أشعر بالندم، ولن أغير شيئًا لقد حققت أكثر مما كنت أحلم به، لكن بعيدًا عن الألقاب والكؤوس، أنا فخور بأنني، مهما حدث، تمسكت بمبادئي في أن أكون صادقًا وحاولت أن أترك كل مكان أفضل مما وجدته، آمل أنني جعلتكم جميعًا فخورين".
وأتم بيانه: "هكذا، تبدأ حياة جديدة بعيدًا عن الملعب سأبقى مع كومو، ولكن دون استخدام حذائي أو واقيات الساق. أنا متطلع لمشاركة المزيد حول هذا الأمر قريبًا، أما الآن، لمشجعي كل نادٍ لعبت له، لزملائي والمدربين من أعماق قلبي، شكرًا لكم على جعل هذه الرحلة أكثر تميزًا مما كنت أتخيل شكرًا كرة القدم".
يشار إلى أن آخر فريق لعب له فاران كان كومو الإيطالي، وشارك معهم في مباراة وحيدة هذا الموسم بكأس إيطاليا.