تحتفل المملكة العربية السعودية قيادةً وشعبًا اليوم الاثنين، الموافق 23 سبتمبر 2024م باليوم الوطني الـ94، وذلك تخليدًا لذكرى توحيد المملكة وتأسيسها على يدي الملك عبدالعزيز عبدالرحمن آل سعود، حيث تشهد المملكة العديد من الاحتفالات بهذه المناسبة.
وأطلقت العديد من المدن السعودية الكثير من الفعاليات الوطنية والعروض الترفيهية والأنشطة التفاعلية والتراثية بمشاركة الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية، وبحسب وكالة أنباء "واس"، تتضمن الاحتفالات أيضًا عروض الفلكلورات الشعبية، إضافة إلى الحفلات الغنائية والألعاب النارية.
واحتفل السعوديون بهذه المناسبة، حيث توافدوا على مقار الفعاليات مصطحبين أطفالهم؛ متوشحين الأعلام الوطنية السعودية التي تبين اعتزازهم بانتمائهم لوطنهم، وشاهدوا مختلف العروض والمسيرات الوطنية، وكذلك زاروا المعارض الثقافية والتوعوية التي نفذتها العديد من الجمعيات والأندية.
وتم اختيار 23 من سبتمبر من كل عام للاحتفال باليوم الوطني؛ بسبب الإعلان التاريخي للملك عبدالعزيز في نفس اليوم عام 1932م لتوحيد البلاد المباركة تحت راية "لا إله إلا الله، محمد رسول الله" وإطلاق اسم المملكة العربية السعودية عليها بعد جهاد وكفاح استمر اثنين وثلاثين عامًا وضع خلالها قواعد راسخة لهذا البنيان.
وجاء ذلك القرار بتوحيد المملكة بعدما انطلق الملك عبدالعزيز من الكويت على رأس حملة من أقاربه وأعوانه صوب الرياض، وكان عمره 26 عامًا، عندما كانت الجزيرة العربية في ذلك الوقت تعج بالفوضى والتناحر، واستطاع بحسب الوكالة السعودية استعادة مدينة الرياض ليضع بذلك اللبنة الأولى.
عقب ذلك تسلم الملك مقاليد الحكم والإمامة، بعد أن تنازل له والده الإمام عبدالرحمن بن فيصل عن الحكم والإمامة في اجتماع حافل بالمسجد الكبير بالرياض بعد صلاة الجمعة، وبعدها شرع الملك في توحيد مناطق نجد تدريجيًا.
ثم توجه إلى منطقة الوشم وواصل زحفه إلى منطقة سدير وبهذا الجهد العسكري تمكن الملك عبدالعزيز من توحيد مناطق الوشم وسدير وضمها إلى بوتقة الدولة السعودية الحديثة، وخلال هذه الفترة قام بضم القصيم إلى أن صدر مرسوم ملكي بتوحيد كل أجزاء الدولة السعودية الحديثة في اسم واحد هو "المملكة العربية السعودية".
وفي عهد الملك سلمان الحالي وولي العهد السعودي تسير المملكة بخطوات غير مسبوقة في جميع المجالات داخليًا وخارجيًا، وفي تقريرها ترى وكالة الأنباء السعودية أنه ومنذ إطلاق رؤية المملكة 2030، لا يمر يوم إلا وتحقق المملكة منجزات جديدة داخليًا وخارجيًا، تبشر مستقبل مزدهر.