انطلقت الدورة 17 من مهرجان سماع الدولي للإنشاد والموسيقى الروحية، 20 سبتمبر الجاري، من المناطق الأثرية والتاريخية القديمة، تحديدًا من مسرح سور القاهرة الشمالي الأثري، وسط حضور كبير من محبي المهرجان، الذين حرصوا على معرفة تفاصيل فعالياته الممتدة حتى 26 من الشهر الجاري، إذ يشارك هذا العام نحو 30 فرقة من مصر والجزائر والمغرب وتونس وباكستان وجيبوتي ورومانيا واليونان وإندونيسيا، كازاخستان التي تحل ضيف شرف الدورة.
فعاليات جديدة
فعاليات المهرجان التي تقام في مجموعة من المراكز الأثرية بمصر، منها سور القاهرة الشمالي وبيت السناري وقصر الأمير طاز، إذ تشهد تطورات جديدة هذا العام يحكي عنها مدير المهرجان انتصار عبدالفتاح، في تصريحات لموقع "القاهرة الإخبارية"، قائلًا: "نحرص كل عام على أن نتواجد في الأماكن الأثرية الشهيرة وربطها بما نقدمه لمحبين المهرجان، كما نحب أن نجدد ونطور في الفعاليات ولدينا هذا العام "قافلة السلام"، التي خضناها لأول مرة في ألمانيا منذ 10 سنوات، وتهدف للتواجد بالفعاليات في المحافظات المختلفة، ومنذ البداية أتلقى عددًا من الطلبات برغبة الجمهور في إقامة المهرجان بالأقاليم والمحافظات.
ويتابع "انتصار": "حرصنا على أن يكون هناك تواصل بين الفرق المختلفة المشاركة في المهرجان، لذلك قررنا أن يكون هناك عمل يقدم في ختام الدورة الحالية".
اختيار المكرمين
كرم المهرجان شخصيات أثرت في المشهد الموسيقي العربي والعالمي، هم الشاعر المصري حسام نصار، الملحنة والمغنية فيولتا بارا من تشيلي، الموسيقار الإيطالي ريكاردو موتي، الشاعر الجزائري الحاج أسعيذ ناث فليق، والمعماري المصري محمد أبو سعدة.
وحول هذه الاختيارات يقول "انتصار": "تلك الأسماء لها باعٍ طويل في بلادها، واختيارهم لم يأتِ من فراغ، ومن المهم تقدير الكوادر الفنية بالعالم وتكريمهم للاستمرار في إبداعهم".
الفرق المشاركة
يتحدث "انتصار" عن اختيار الفرق المشاركة بالمهرجان وحرصه على التنوع، قائلًا: "لدينا علاقات ثقافية تاريخية قوية ويحدث بين الدول نوع من التبادل الثقافي، لذلك نكون حريصين على تنوع الفرق ومشاركة من يستحقوا في هذه الفعالية للتعرف على ثقافات مختلفة، بجانب تبادل الخبرات مع الفرق المصرية".
اكتشاف مواهب
يسعى "انتصار" من خلال المهرجان إلى اكتشاف المواهب البارزة، ويقول: "لدينا العديد من المواهب في كل محافظات مصر التي تستحق الدعم والإشادة وإبراز مواهبها، وأحرص على البحث عن هذه المواهب وتقديمها من خلال المهرجان وبالفعل لدينا مدرسة نُدرب فيها المواهب التي تستحق ونضعها على الطريق، ولدينا أطفال وأشخاص متواجدون معنا منذ انطلاق المهرجان وندعمهم، حتى يحققوا ما يحلمون به".