شهدت الدولة المصرية، نقلة جديدة في عالم الصناعة، حيث بدأت في فرض نفسها على الساحة الصناعية العالمية، من خلال جذب الاستثمارات، وأصبحت مصر هدفا للشركات العالمية العملاقة، في السنوات الأخيرة، نظرًا لما تشهده من تطور هائل في البنية التحتية، فضلا عن خلق بيئة مناسبة للاستثمار الأجنبي، وهو ما تم ترجمته بعد إعلان شركة "سامسونج" العالمية إصدار أول الهواتف الذكية من مصنعها في مصر.
أول هاتف صنع في مصر
تحت شعار "صنع في مصر"، أعلنت شركة سامسونج إلكترونيكس مصر، عن إصدار هاتفها الأول من مصنعها الضخم بمحافظة بني سويف المصرية، وهو من طراز "سامسونج جالاكسيA"، بمكونات محلية مصرية، وتم بيع الهاتف إلى فروع الشركة وعدد من الوكلاء المحليين والدوليين، بالإضافة إلى العمل على صناعة العديد من الأجهزة الإلكترونية بجانب الهواتف منها الشاشات والتابلت المدرسي.
270 مليون دولار استثمارات سامسونج بمصر
ويبلغ حجم استثمارات مصنع سامسونج فى مصر 270 مليون دولار أمريكى، ويصدر نحو 85% من إنتاجه إلى منطقة الشرق الأوسط، و36 دولة إفريقية، وتصل الطاقة الإنتاجية للمصنع إلى ستة ملايين جهاز سنويًا، ويعمل فى المصنع نحو 2000 عامل معظمهم من سكان صعيد مصر، كما تلقى أكثر من 180 موظفا تدريبات متخصصة فى مصانع سامسونج المختلفة حول العالم، فى كوريا الجنوبية وروسيا والمجر وماليزيا.
توطين التكنولوجيا
وتعمل الدولة المصرية على استراتيجية توطين التكنولوجيا لتصبح من خلالها مركزا إقليميا لصناعة الهواتف الذكية والتكنولوجيا، وخلال أشهر يوليو وأغسطس وسبتمبر 2022، أعلنت 3 علامات تجارية عالمية اعتزامها تصنيع منتجاتها محليا فى مصر.
شركة فيفو الصينية إحدى شركات مجموعة بى بى كيه الصينية، دشنت مصنعها على مساحة 11 ألف متر بمدينة العاشر من رمضان المصرية، باستثمارات 20 مليون دولار وبطاقة إنتاجية 2 مليون هاتف، واتفقت شركة اتصال للصناعات المتطورة EAI مع شركة اتش ام دى المالكة للعلامة التجارية "نوكيا" لتصنيع مليون هاتف سنويا بمصر.
كما تصنع شركة إنفينكس الصينية هواتف SMART وHOT على خطوط إنتاج الشركة بمصنع سيكو فى محافظة أسيوط جنوب العاصمة المصرية، تمثل 80% من مبيعات إنفينكس بمصر.