حذرت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام روزماري آن ديكارلو، مجلس الأمن من أنه إذا استمر العنف بين إسرائيل من جانب وحركة حماس وحزب الله اللبناني من جانب آخر "فإننا نخاطر برؤية حريق قد يتضاءل أمامه الدمار والمعاناة التي شهدناها حتى الآن".
وقالت "ديكارلو"، في كلمتها خلال جلسة لمجلس الأمن بشأن الوضع في لبنان، اليوم الجمعة، إن التفجيرات التي استهدفت أجهزة اتصالات في لبنان وقعت في منازل ومتاجر، مشيرة إلى أن التفجيرات أحدثت صدمة وذعرًا شديدين في المجتمع اللبناني.
وأضافت أن احتمال توسع دائرة العنف كبير ويشكل تهديدًا لاستقرار لبنان وإسرائيل والمنطقة، مشيرة إلى أنه إذا استمرت الأمور هكذا فقد نشهد انفجارًا بالمنطقة أكثر تدميرًا مما شهدناه.
وأوضحت أن تبادل التصعيد على الحدود بين لبنان وإسرائيل يمثل انتهاكًا للقرار 1701 وينذر بتصعيد مقلق، موضحة أن هناك أكثر من 100 ألف شخص هُجّروا من جنوب لبنان.
وأكدت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة، أن قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام فى لبنان "يونيفيل" ترصد الوضع الميداني على الخط الأزرق بين حزب الله وإسرائيل، قائلة: "نقل إسرائيل الفرق القتالية من غزة إلى الشمال على الحدود مع لبنان يزيد التصعيد ويفاقم التوترات".
كما أكدت ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح المحتجزين فورًا.
ويعقد مجلس الأمن الدولى، اليوم الجمعة، جلسة مفتوحة حول الشرق الأوسط، يعقبها أخرى مغلقة خاصة بالوضع في جنوب لبنان.
وطالب لبنان بواسطة الجزائر، العضو غير الدائم في مجلس الأمن؛ وممثل المجموعة العربية بعقد جلسة طارئة لبحث الوضع في لبنان، إثر الغارات الإسرائيلية والاعتداءات السيبرانية التي طالت مناطق لبنانية عدة، راح ضحيتها عشرات الشهداء، وآلاف الجرحى من بينهم نساء وأطفال ومدنيون.
وتتصاعد التوترات يومًا بعد يوم بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله، بعد مقتل العشرات هذا الأسبوع وإصابة الآلاف في هجوم متطور استهدف أجهزة اتصالات يستخدمها أعضاء في جماعة حزب الله. ولم تعلق إسرائيل بشكل مباشر على الهجمات التي قالت عدة مصادر أمنية إن جهاز الموساد الإسرائيلي هو من نفذها.
وتأتي الضربات الإسرائيلية الأخيرة بعد فترة من تنامي القلق بشأن تصعيد الصراع على الحدود مع جنوب لبنان، وتتبادل القوات الإسرائيلية إطلاق النار مع حزب الله منذ شهور.