وقَّع جو بايدن، الرئيس الأمريكي، على مشروع قانون للإنفاق بقيمة 1.7 تريليون دولار، في خطوة مهمة لتجنب الإغلاق الحكومي، والحفاظ على تمويل الحكومة حتى سبتمبر المقبل.
بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، لم يكن التوقيع مفاجأة، فعمل بايدن على الضغط على الكونجرس للتوصل إلى اتفاق بشأن تمويل الحكومة قبل الموعد النهائي في نهاية الشهر الحالي، ورحّب بمشروع القانون، عندما أقره مجلس الشيوخ ثم مجلس النواب.
لكن الإعداد لتوقيع مشروع القانون كان غير معتاد، وبدلًا من إقامة احتفال في البيت الأبيض، وقَّع بايدن القانون في جزيرة "سانت كروا"، إذ يقضي عطلته خلال العام الجديد، كما تلقى مسؤولو البيت الأبيض مشروع القانون المكون من أكثر من 4 آلاف صفحة من الكونجرس، وأرسلوه إلى جزر فيرجن على متن رحلة تجارية.
زيادات كبيرة في الإنفاق
وكان مشروع القانون، الذي وافق على الكونجرس في 23 ديسمبر ، آخر إنجاز تشريعي كبير في أول عامين من ولاية بايدن في البيت الأبيض، عندما كان الديمقراطيون يسيطرون على مجلسي النواب والشيوخ، وشمل القانون زيادات كبيرة في الإنفاق على الدفاع الوطني والإنفاق المحلي غير المرتبط بالجيش، ما يعكس الأولويات الحزبية المتباينة في واشنطن، ووفر القانون 858 مليار دولار من أموال الدفاع، التي طالب بها الجمهوريون، وأكثر من 772 مليار دولار لبرامج التعليم والصحة وقدامى المحاربين التي دعمها الديمقراطيون، وتضمنت الأموال مساعدات جديدة كبيرة لأوكرانيا، وذلك بحسب الصحيفة الأمريكية
زيادة في ميزانية الأمن وإنفاذ القانون
تناول المشرعون عددًا من بنود جدول الأعمال المتباينة في مشروع القانون، بما في ذلك مزيد من الأموال لإنفاذ القانون في جميع أنحاء البلاد، ومجموعة من القواعد الجديدة التي تهدف إلى مساعدة الأمريكيين على الادخار أكثر من أجل برامج التقاعد وإصلاح الإجراءات الفيدرالية، وتسهيل آليات عد الأصوات الانتخابية في الانتخابات الرئاسية، ردًا على جهود الرئيس السابق دونالد ترامب لتعطيل فرز انتخابات 2020.
التوقيع خلف الأبواب المغلقة دون الإجابة عن أي أسئلة
يُعدُّ مشروع القانون ثاني إجراء تمويل حكومي مترامي الأطراف مُرر خلال إدارة بايدن، لأن الجمهوريين فازوا بالسيطرة على مجلس النواب في الانتخابات النصفية في نوفمبر، وكان أيضًا الفرصة الأخيرة للديمقراطيين في الكونجرس لتشكيل الميزانية الفيدرالية والسيطرة على المجلسينِ.
وقّع بايدن على مشروع القانون خلف أبواب مغلقة، في يوم لم يظهر فيه علنًا، ولم يُجِب عن أي أسئلة، وقال، في بيان مكتوب، إن الإجراء يُعزز "الأولويات الرئيسية لبلدنا، ويختتم عامًا من التقدم التاريخي للحزبين للشعب الأمريكي"، بحسب "نيويورك تايمز".