ناقش برنامج "10 داونينج ستريت" الذي تقدمه الإعلامية جمانة هاشم في حصاد عام 2022 على شاشة قناة "القاهرة الإخبارية"، الأزمات التي ضربت أوروبا خلال عام 2022.
الحرب الروسية الأوكرانية
قال الدكتور فواز جرجس، أستاذ العلاقات الدولية في كلية لندن، إن هناك تباينات في وجهات النظر الأوروبية الأمريكية حيال الأزمة الروسية الأوكرانية.
أضاف أن التاريخ يذكر أنه دائمًا ما تقرر الولايات المتحدة الأمريكية، وأن أوروبا تنفذ وتدفع الفواتير الباهظة، وهو ما يحدث الآن نتيجة الحرب الدائرة في أوروبا التي تديرها أمريكا عن بُعد.
تابع أن الحرب الروسية الأوكرانية حرب طويلة ربما تصل إلى سنوات، وأن الولايات المتحدة الأمريكية تريد إطالة الحرب، لاستنزاف روسيا عسكريًا واقتصاديًا في أوروبا للتفرغ لمواجهة الصين في آسيا.
أوضح أن هذه الحرب شبه مباشرة بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، إذ تخطى الدعم الأمريكي الأوروبي حدود العقل، وأن العالم الآن يمر بأخطر مرحلة على مدار التاريخ، فيقف العالم على شفير حرب نووية.
في الشأن ذاته، قال ديفيد بولوك، الباحث في معهد واشنطن، إنه لا يوجد أي تهديدات من أوكرانيا أو حلف "الناتو" تجاه روسيا، لذلك لم يكن هناك سبب واضح للهجوم الروسي على كييف، مضيفًا أن كل هذه الأزمات في أوروبا هي مسؤولية روسيا، وأن الرئيس الروسي بوتين يرفض أوكرانيا دولةً مستقلة، وهو السبب الرئيسي في الغزو.
تابع أن نهاية هذه الحرب ليست بيد موسكو أو واشنطن، ولكن القرار سينبع من كييف بحسب رؤية "الناتو" الذي يرى أن المعتدى عليه هو مَن سيتخذ القرار، وعلى أوكرانيا التنازل للجلوس على طاولة المفاوضات مع الجانب الروسي.
واشنطن ونقض المعاهدات
قالت الدكتورة ثريا الفرا، أستاذة العلوم السياسية بجامعة موسكو، إن سقوط الاتحاد السوفيتي حدث بعده اتفاق عام 1991 بموجبه تعهد حلف "الناتو" بعدم التوسع شرق أوروبا باتجاه روسيا.
الدكتورة ثريا الفرا أضافت أنه دائمًا ما تنقض واشنطن معاهداتها، وعادةً ما توقع المعاهدات لمصلحة وقتية، مؤكدة أن موسكو تستطيع النجاح في الاستحواذ على أوكرانيا، وهو ما حدث خلال 96 ساعة من بدء العملية العسكرية، ولكنها تراجعت انتظارًا لبدء مفاوضات السلام، وهو ما لم يحدث من الجانب الأمريكي والغربي، بل عملت الدولة الأوروبية على تأجيج الأوضاع، عن طريق الدعم الضخم الموجه لأوكرانيا لاستمرار الحرب.