أكد شي جين بينج، الرئيس الصيني، أن الطريق للسلام في أوكرانيا، لن يكون سهلًا، ولكنه سيبقى قائمًا.
أكد "بينج"، خلال قمة عبر الفيديو مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أن بكين متمسكة بموقفها الموضوعي من الأزمة الأوكرانية.
من جانبه شدد بوتين على ضرورة استمرار الشراكة الروسية الصينية كعامل استقرار على الساحة الدولية، فضلًا عن تطوير التعاون العسكري مع بكين وتعزيزه.
عن العلاقات الصينية الروسية، يقول محمد فايز فرحات، الخبير في الشؤون الآسيوية، إن الصين تدرك أن هناك حاجة ماسة لدى القوى الغربية لإنهاء هذه الحرب الأوكرانية، وأن جميع الأطراف لديها مواقف أو حسابات رشيدة فيما يتعلق بهذه الحرب وتداعياتها، وأن بكين بعيدة عن أي مواقف غربية.
أوضح "فايز فرحات"، لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن الصين تبني موقفها بناءً على معطيات شديدة الأهمية، أولًا أن بكين ليست لديها مصلحة في هزيمة روسيا في الحرب مع أوكرانيا، إذ إن ذلك سيعطي الغرب وحلف الناتو درجةً أكبر من الثقة، ودرجةً أكبر من إدارة التفاعلات الدولية.
أضاف الخبير في الشؤون الآسيوية، أن الصين لديها حسابات فيما يتعلق بتداعيات هذه الحرب على قضية مهمة بالنسبة لها، وهي قضية تايون، وبالتالي إذا فرض أن موسكو خرجت مهزومة من هذه الحرب، فسيكون معناه عدم وجود فرصة لتفهم الشواغل الأمنية التي تهم القوى الكبرى والرئيسية، ومنها روسيا.
ذكر "فرحات" أن الصين تتبنى موقفًا، إما أن تقدم سندًا أو تتعامل على أنها مصدر لدعم روسيا، لكن بالمعنى السياسي والاقتصادي، فما زالت بكين ترفض إدانة العمليات العسكرية الروسية ضد أوكرانيا، وفي الوقت نفسه تُمثّل دعمًا اقتصاديًا كبيرًا لموسكو، لأنها وجهة مهمة للصادرات الروسية من الغاز.