ناقشت الإعلامية جمانة هاشم، من خلال برنامج "10 داونينج ستريت" الذي يذاع على شاشة قناة "القاهرة الإخبارية"، الأزمات التي ضربت بريطانيا خلال العام الحالي.
عام سيئ على بريطانيا
قال السير جيرالد هوارث، وزير استراتيجية الأمن الدولي البريطاني من لندن، إن عام 2021 كان عامًا سيئًا، نتيجة تداعيات جائحة كورونا المستمرة التي لم تستطع بريطانيا والعالم أجمع السيطرة عليها حتى الآن، مؤكدًا أن العالم مرّ بعدها بالأزمة الأوكرانية.
تابع "هوارث" أن حزب المحافظين انتخب بأغلبية لم يسبق لها مثيل بسبب قرار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، سعيًا لحل أزمة الهجرة غير الشرعية، وساعد خروجها في حل الأزمات التي ضربت لندن، خاصة جائحة كورونا التي حققت فيها نجاحًا لا مثيل له، لم يكن ليتحقق بوجودها في الاتحاد.
أوضح أنه حدث بعد ذلك سوء إدارة من رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون، ولم تستطع ليز تراس التي خلفته حل الأزمات التي خلّفتها جائحة كورونا، ثم جاء ريشي سوناك وسط إضرابات لم يكن له دخل بها، وعليه إيجاد حل لهذه الأزمات.
بريطانيا ذات طابع خاص
فيما قال عادل درويش، المراسل الدائم بمجلس العموم البريطاني، إن هناك عوامل سياسية واقتصادية عدة تضافرت، لم تكن في الحسبان، أثرت في عام 2022.
أضاف أن العلاقة بين الحكومة البريطانية والسوق تختلف عن نظيراتها الأوروبية، فالقوانين أكثر مرونة والسوق البريطاني مفتوح، بالتالي قدرة الحكومة على التحكم في الأسعار أقل من باقي الدول الأوروبية.
أوضح "درويش" أن الاتحاد الأوروبي والمؤسسات الدولية خاصة الأمريكية، كانت تريد بقاء بريطانيا داخل الاتحاد الأوروبي.
تابع أن الإضرابات في بريطانيا تجد تأييدًا من حزب العمال، ولها طابع سياسي لإسقاط حكومة المحافظين، وبالتالي تتجاوز المسألة الإضرابات في حد ذاتها.