يخشى خبراء اقتصاديون من أن يقود فوز "حزب البديل من أجل ألمانيا" في عدة ولايات ألمانية إلى عواقب سلبية قد تؤدي إلى زيادة العبء على الاقتصاد في شرق البلاد،بسبب تقييد العمالة المهرة، وفشل الاستثمارا بحسب موقع "تاجز شاو".
ويتوقع الخبراء عواقب سلبية على ساكسونيا وتورينجيا بعد نجاح حزب البديل من أجل ألمانيا وحزب " BSW" في انتخابات الولاية، وفي استطلاع شمل 185 اقتصاديًا أجراه معهد ميونيخ إيفو، توقع 67% منهم حدوث مردود اقتصادي سلبي في ساكسونيا نتيجة لانتخابات الولاية، أما بالنسبة لتورينجيا فتصل النسبة إلى 74 بالمائة.
وقال نيكلاس بوترافكي، رئيس مركز إيفو للتمويل العام والاقتصاد السياسي: "إن التقييم الذي أجراه الخبراء الاقتصاديون بالإجماع بأن دعم الأحزاب المتطرفة سيلحق ضررًا جسيمًا بالاقتصاد، يجب أن يكون بمثابة دعوة لإيقاظ السكان".
وتشمل عواقب نجاحات حزب البديل من أجل ألمانيا على جاذبية البلدان بين العمال المهرة ويتوقع ما يقرب من 84% ممن شملهم الاستطلاع عواقب سلبية أو سلبية للغاية، في حين يتوقع ثلاثة بالمائة فقط عواقب إيجابية أو إيجابية للغاية.
وأصبح حزب البديل من أجل ألمانيا أقوى قوة في انتخابات الولاية لأول مرة، إذ حصل على 32.8% من الأصوات، بينما حصل حزب BSW على 15.8%، وفي ساكسونيا، كان حزب البديل من أجل ألمانيا ثاني أقوى قوة بنسبة 30.6 في المائة بعد الاتحاد الديمقراطي المسيحي (31.9 في المائة)، حصل BSW على 11.8 بالمائة، وفي كلا البلدين، أصبح من الصعب تشكيل الحكومة.
وأشار ما مجموعه 84 في المائة، من المشاركين في الاستطلاع، إلى سياسة الهجرة التي تنتهجها الحكومة الفيدرالية الحالية والسابقة كسبب لنتائج الانتخابات، فيما قال 76 بالمائة إن عدم الرضا عن عمل تحالف إشارات المرور كان سببًا مهمًا.
وطالب حزب البديل اليميني في ألمانيا بمغادرة بلادهم للاتحاد الأوروبي، وإنشاء رابطة جديدة تعرف بـ"اتحاد الدول الأوروبية"، في ظل فشل تام للاتحاد الأوروبي في قضايا مثل المناخ والهجرة، بحسب بيانهم الأخير، وفقًا لـ"دويتش فيله".
يرغب حزب البديل من أجل ألمانيا بدلًا من ذلك، في إنشاء اتحاد فيدرالي للدول الأوروبية، يكون بمثابة مجتمع اقتصادي جديد ومصالح أوروبية، يحافظ على سيادة الدول الأعضاء.
تأتي مداولات حزب البديل من أجل ألمانيا بشأن استراتيجيته في الاتحاد الأوروبي في الوقت الذي يرتفع فيه دعم الحزب المناهض للهجرة بين السكان الألمان، مستغلًا ارتفاع التضخم في البلاد، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف الطاقة في أعقاب العملية الروسية في أوكرانيا، ما يجعل "حزب البديل من أجل ألمانيا" يُشكل تهديدًا للمستشار الألماني، أولاف شولتس.