الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

فيضانات شديدة ورياح مدمرة.. إعصار فرانسين يضرب ساحل لويزيانا الأمريكية

  • مشاركة :
post-title
إعصار فرانسين

القاهرة الإخبارية - محمد أبوعوف

ضرب الإعصار فرانسين ساحل لويزيانا، اليوم الخميس، وهو عاصفة خطيرة من الفئة الثانية، أدت بسرعة إلى انقطاع الكهرباء عن أكثر من 100 ألف مشترك، وهددت بفيضانات واسعة النطاق، حيث أرسلت عاصفة قاتلة محتملة إلى الداخل على طول ساحل الخليج الشمالي للولايات المتحدة.

فيما أصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن إعلان حالة الطوارئ لمساعدة ولاية لويزيانا في تأمين الأموال والمساعدات الفيدرالية السريعة، كما أعلن حاكم ولاية لويزيانا جيف لاندري وحاكم ولاية ميسيسيبي تيت ريفز حالة الطوارئ، ما سمح لهما بتحرير الموارد بسرعة للمساعدة في حالات الكوارث.

وأعلن المركز الوطني للأعاصير، أن إعصار فرانسين ضرب مقاطعة تيربون، على بعد نحو 30 ميلًا (50 كيلومترًا) جنوب غربي مورجان سيتي، ومع رياح قصوى مستمرة تبلغ سرعتها نحو 100 ميل في الساعة (155 كيلومترًا في الساعة)، اصطدم الإعصار بمنطقة ساحلية هشة لم تتعاف تمامًا من سلسلة من الأعاصير المدمرة في عامي 2020 و2021.

وفي هذا السياق، قال ألفين كوكرهام، رئيس الإطفاء في مورجان سيتي، إنّ وصول الإعصار أدى بسرعة إلى إغراق الشوارع، وقطع خطوط الكهرباء وسقوط أغصان الأشجار.

إعصار فرانسين

وأظهرت نشرات الأخبار التلفزيونية من المجتمعات الساحلية في لويزيانا أمواجًا من البحيرات والأنهار ومياه الخليج القريبة تضرب جدران البحر. 

وتجاوزت حالات انقطاع التيار الكهربائي في لويزيانا 109 آلاف حالة، وامتدت عبر منطقة واسعة من جنوب شرق لويزيانا. 

وحثّ المركز الوطني للأعاصير سكان جنوب لويزيانا على الاحتماء خلال الليل مع تحرك الإعصار نحو الشمال الشرقي بسرعة 17 ميلًا في الساعة (28 كيلومترًا في الساعة)، وشمل ذلك نيو أورليانز، وقال خبراء الأرصاد الجوية إن عين العاصفة قد تمر عبرها.

وقال جيمي روم، نائب مدير مركز الأعاصير، في إفادة صحفية عبر الإنترنت قبل وصول الإعصار إلى اليابسة: "ستتدهور الظروف بسرعة كبيرة خلال الساعات القليلة المقبلة، لن تكون ليلة جيدة للقيادة على الطرق، خصوصًا عندما تغرب الشمس".  

إلى ذلك، قال المركز الوطني للأعاصير، إنّ إعصار فرانسين استمد قوته من مياه خليج المكسيك الدافئة للغاية، فاشتد من عاصفة من الفئة الأولى إلى عاصفة من الفئة الثانية قبل ساعات من وصوله إلى اليابسة. 

وتصنف الأعاصير من الفئة الثانية، بأنها عاصفة تصاحبها رياح تتراوح سرعتها بين 96 و110 ميل في الساعة (155 إلى 175 كيلومترًا في الساعة)، وهي قادرة على إحداث أضرار جسيمة.

كما حثّ حاكم ولاية لويزيانا، السكان على الابتعاد عن الطرق والبقاء في منازلهم والبقاء في أماكنهم، وأوضح أنّ الحرس الوطني سينتشر في الأبرشيات المتضررة من إعصار فرانسين. 

 وأشار إلى أن الإبراشيات لديها طعام وماء و400 مركبة لمواجهة المياه المرتفعة ونحو 100 قارب و50 طائرة هليكوبتر للاستجابة للعاصفة، بما في ذلك عمليات البحث والإنقاذ المحتملة.

دوريات الشرطة في منطقة لويزيانا

منذ منتصف القرن التاسع عشر، ضرب نحو 57 إعصارًا ولاية لويزيانا، ومن بينها بعض أقوى الأعاصير وأكثرها تكلفة وفتكًا في تاريخ الولايات المتحدة، وفقًا لقناة الطقس.

تقع مدينة مورجان سيتي، التي يسكنها نحو 11500 شخص، على ضفاف نهر أتشافالايا في جنوب لويزيانا وتحيط بها البحيرات والمستنقعات، وتوصف على موقع المدينة على الإنترنت بأنها "بوابة خليج المكسيك لصناعات صيد الروبيان وحقول النفط".