استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية فرانك شتاينماير، بقصر الاتحادية، في زيارته الرسمية لمصر، التي تعد الزيارة الأولى لرئيس ألماني إلى القاهرة منذ 25 عامًا.
وأقيمت مراسم استقبال رسمية لرئيس ألمانيا لدى وصوله قصر الاتحادية، التي تضمنت عزف الموسيقى العسكرية للسلام الوطني لجمهورية مصر العربية وألمانيا، واستعرض الزعيمان حرس الشرف.
ومن المقرر أن يجري الزعيمان مباحثات حول سُبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والقضايا الإقليمية ذات الأولوية.
بدأ الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير، زيارة تستغرق ثلاثة أيام إلى مصر، وتهدف إلى تكريم الشراكة الوثيقة التي تجمع البلدين منذ عقود، بالإضافة إلى الإشادة بدور مصر كوسيط في الصراع بالشرق الأوسط.
ويرغب شتاينماير خلال المحادثات في توضيح موقف ألمانيا من الصراع في غزة، إذ إن وقوف الحكومة الألمانية الواضح إلى جانب إسرائيل، كلفها الثقة والتعاطف في المنطقة.
ويرافق شتاينماير خلال الزيارة وفد اقتصادي، إذ تتميز العلاقات الاقتصادية بين ألمانيا ومصر بالقوة.
وقال المكتب الرئاسي في برلين، إن هناك إمكانية لتوسيع نطاق هذه العلاقات، مشيرًا إلى أهمية هذا الأمر بالنسبة لمصر، التي تواجه وضعًا اقتصاديًا صعبًا، كما أنه يهم ألمانيا لأنها تعتبر مصر بوابة اقتصادية للقارة الإفريقية.
وتعتبر ألمانيا الشريك التجاري الأهم لمصر في أوروبا والرابع على مستوى العالم، وتوجد أكثر من 250 شركة ألمانية تعمل في مصر، بالنسبة للعديد من الناس، تُعتبر مصر وجهة سياحية جذابة، إذ يُشكل الألمان أكبر مجموعة بين السياح الأجانب.
ويعتزم شتاينماير استهلال زيارته بلقاء ممثلين عن المجتمع المدني والمؤسسات السياسية الألمانية النشطة في مصر.
تجدر الإشارة إلى أن هذه هي أول زيارة يقوم بها رئيس ألماني لمصر منذ 25 عامًا.